اقترب الفرنسي فيليب عمر تروسيي "الساحر الأبيض" من تدريب منتخب ليبيا الأول لكرة القدم حتى عام 2013، على عكس ما يتردد من أن تروسيي اقترب من تدريب المنتخب المغربي "أسود الأطلس". وقالت صحيفة "المنتخب" المتخصصة أن تروسيي اجتمع مع أعضاء الاتحاد الليبي الأسبوع الماضي لبحث إمكانية لحاق المدرب بالمنتخب الليبي بداية من الشهر المقبل، في ظل موافقته المبدئية على القيام بالمهمة. وتم الاتفاق حول استراتيجية عمل المرحلة المقبلة؛ حيث تم التأكيد على أن يتولى تروسيي تدريب الأخضر حتى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المزمع إقامتها في 2013 التي ستحتضنها ليبيا بهدف إعادة بناء منتخب كبير وقوي قادر على الظهور بشكل جيد خلال بطولة الأمم الإفريقية 2012 والمنافسة فيها بقوة. وكشفت الصحيفة أن مقترحات تروسيي لاقت قبولا وصدى طيبا عند المسؤولين الليبيين، أبرزها تخويله للقيام بكافة الصلاحيات من أجل اختيار طاقم مساعد، تقني وإداري يشتغل بجانبه، ومن بينه وجوه مغربية تحظى بثقة تروسيي ممن عملوا معه من قبل. وكان الشارع الرياضي في ليبيا فوجئ بزيارة تروسيي غير المعلنة ولقائه بالمسؤولين عن كرة القدم الليبية استمرت لثلاثة أيام، حتى إن وسائل الإعلام الليبية لم تعلم بموضوع الزيارة وفوجئت بها كما هو الحال بالنسبة للجمهور الليبي. ورجح كثير إمكانية توقيع عقد مع تروسيي لتدريب المنتخب الليبي، وذلك في ظل حال عدم الرضا على الصربي برانكو "مدرب المنتخبين الأولمبي والمحلي" بعد أن زادت حدة الانتقادات الموجهة إليه، بعد خسارة منتخب المحليين أمام بنين 1/0 في أول مباراة ودية مطلع العام الجديد، بعد غيابه عن اللعب لعشرة أشهر متتالية. يذكر أن الاتحاد الليبي ألمح -في أكثر من مناسبة- عن نيته إسناد مهمة تدريب المنتخب للمدرب برانكو، وهذا ما لم يلق ترحيبًا من بعض المعنيين، نظراً لأن برانكو لا يملك الخبرة الكافية في تدريب المنتخبات الوطنية، ما دفع المسؤولين بالاتحاد في التفكير جديًّا للتعاقد مع مدرب عالمي بإمكانه قيادة المنتخب الليبي للتأهل إلى بطولة أمم إفريقيا 2012 كمرحلة أولى لإعداده لبطولة أمم إفريقيا "ليبيا 2013" وتصفيات المونديال العالمي "البرازيل 2014". يذكر أن خبرة تروسيي في تدريب المنتخبات العربية والإفريقية كبيرة جدًّا؛ حيث قام من قبل بالإشراف على منتخبات قطر وبوركينا فاسو والمغرب، إضافة إلى المنتخب الياباني.