في الصورة الزاكي وتروسيي ووسطهما المدير التقني مورلان تتجه النية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتعيين قيادة مزدوجة لقيادة أسود الأطلس، تجمع الفرنسي فيليب تروسيي، وبادو الزاكي -مدرب المنتخب المغربي السابق ومدرب الوداد البيضاوي حاليا- وذلك من أجل إنقاذ الكرة المغربية من عثرتها. وكشفت صحيفة "المنتخب" المتخصصة أنه من بين الأسباب التي دفعت الجامعة للتفكير في ذلك الأمر، سوق المدربين ذوي الطبيعة العالمية الفارغ من الوجوه التي بإمكانها أن تلعب الدور المنوط بها في المرحلة المقبلة، وكذلك المطالب المالية المهولة، والتي ارتفعت بشكل قياسي في السوق العالمية لكل الأسماء التي وضعت ضمن إطار الاهتمام. وفضلت الجامعة "ثنائية" العمل بين الزاكي وفيليب تروسيي، وفق نسق متجانس يحدد الاختصاص بين كليهما، في إطار المدرب والمشرف العام على كل المنتخبات بفئاتها السِّنية المختلفة. وكشفت " المنتخب" المقربة من دوائر القرار داخل الجامعة ، أن ما يزيد من ترسيخ تلك القاعدة، هو أن الجامعة كلفت مكتبا للدراسات أنجز سابقا تقارير عن المنتخب الوطني ونتائجه المختلفة خلال العقد الأخير، ووضع المدرب الوطني في الطليعة بما حققه المدربان محمد فاخر وبادو الزاكي على التوالي من نتائج إيجابية. وأكد أحد الأعضاء في الجامعة -والذي يضطلع بصلاحيات واسعة، فيما يخص إشرافه على اللجان المختلفة- أنه لا وجود للجنة تعيين المدرب القادم، لكن هناك توجها حاليا يقوم على الاستشارة وتبادل الآراء بشكل بناء ومسؤول، بما يخدم واقع المنتخب الوطني، خلص إلى تبني طرح ثنائية الزاكي- تروسيي كمعادلة ناجحة للمرحل المقبلة. ويدعم تلك الفكرة العلاقة الجيدة التي تجمع الطرفين، والتي كان من نتائج اجتماعهما قبل نحو شهر بحضور المدير التقني جون بيير مورلان، الذي ثنى على التناغم التام والتطابق في الأفكار بين وجهين يعرفان تمام المعرفة بيت الأسود، بحكم إشرافهما عليه سابقا. وواصلت " المنتخب " كشفها بأن هناك جهات أخرى تدعم بشكل مطلق تعيين الزاكي وتروسيي، وهو ما جعل رئيس الجامعة يجمد كل اتصال له بالمدربين الأجانب وعدم مناقشة نهج سيرتهم، والتي كان عدد كبير منها بعيد كل البعد عن فلسفة المنتخب المغربي وطريقة أدائه، بل إن هناك جامعيون يتبنون نجاح المعادلة بين الطرفين لاحقا. يذكر أن الكرة المغربية تمر بأزمة عاصفة، في ظل فشل أسود الأطلس في الوصول لمونديال كأس العالم 2010، وما زاد من الأمر تعقيدا هو الفشل في الوصول لبطولة الأمم الإفريقية بأنغولا التي تقام في يناير الشهر المقبل.