قالتفاطمة الليلي عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار في حوار ستنشره لاحقا جريدة "هسبريس" أن وزير المالية صلاح الدين مزوار الذي يقود حركة تصحيحية داخل حزب التجمع، إنما يقوم بذلك للاستوزار من خارج مناضلي الحزب، دون أن تغيب في نبرتها أن صلاح الدين مزوار من خلال حركة تصحيحية لا يحضرها كل التصحيحين إنما يقوم بذلك لخدمة أجندة خارجية عن الحزب. واستغربت فاطمة الليلي المدافعة عن توجهات رئيس الحزب مصطفى المنصوري العراقيل التي كانت تضعها مجموعة مزوار أمام أي مبادرة من شأنها الرفع من مستوى دور الحزب على الساحة السياسية مستعملة كل الأساليب المتاحة من نقد هدام وتحريض بعض الأطر على عدم المشاركة في اللقاءات التحضيرية لتأسيس هياكل الحزب إلى أن انتهى المطاف بتهديد السيد الرئيس بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحزب معللين ذلك بعدم رغبة الدوائر العليا في أن يبقى السيد المنصوري على رئاسة الحزب. وعن موقفها من حركة صلاح الدين مزوار قالت: "إن العلاقة مع الحركة يجب أن تحكمها ضوابط الحزب وقوانين تسييره ومرجعيته الأساسية... أما محاسبة السيد الرئيس خارج إطار القانون الداخلي فتعتبر في نظري خطوة ستفضي إلى مساءلة كل الأطر الحزبية التي كان الفضل للحزب في توليها مناصب سامية عن ماهية القيمة المضافة التي أثروا بها الحزب سواء على المستوى المادي أو المعنوي. كما أكدت أن صلاح الدين مزوار اعتمد أسلوبا إقصائيا لمن يخالف رأيه، وأكد ذلك "خلال عقد الحزب للقاء تواصلي مع مناضليه بمدينة العيون، ففي الوقت الذي استدعاني فيه رئيس الحزب مصطفى المنصوري كان صلاح الدين مزوار قد استثناني، علما أن الغاية من زيارة العيون كان يجب أن تكون أسمى من كل الخلافات الحزبية لأنه يهم القضية الوطنية، فكما يدرك هو ومن يدور في فلكه أن هذا الملف كنت أشتغل عليه على الصعيدين الوطني والدولي منذ سنة 1977،... وكنت ولسمو الغاية من لقاء العيون أن عجلت بسفري من برشلونة لأهمية وظرفية الحدث. وأكدت فاطمة الليلي المناضلة الصحراوية أنها قوبلت فعلا خلال اللقاء التواصلي في العيون ببوابل من الكلمات النابية من قبل القيادي المعطي بنقدور، وقالت: "لقد نسي المعطي بنقدور في تلك اللحظة أنه قادم إلى العيون من أجل تثمين الخطاب الملكي السامي الأخير، وتبين للجميع عدم استيعابه لمضامينه، وأضافت أنه اعتذر عن ما صدر منه من كلمات نابية عندما طُلِبَ منه تقديم مداخلته خلال الاجتماع. وحول ما إذا كانت قد صرحت أنها في حالة توقيع رسالة موجهة للديوان الملكي من قبل مزوار ستقوم بما قامت به أميناتو حيدر من اعتصام، أوضحت أن ذلك كانت بسبب عدم التنسيق بين مسير الجلسة وبعض مناضلي الحزب من التصحيحيين حيث أنني وفي إطار تدارك الخطأ الذي وقع فيه من سطروا برنامج اللقاء الذين اقتصروا في لائحة المتدخلين على القبيلة الواحدة أقنعت أنني على استعداد لأن أصوغ وأقوم بتلاوة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله ولكن بعض أصحاب النوايا السيئة فسروا هذه المبادرة على أنها مؤامرة حيكت ضد التصحيحيين فكان من الطبيعي أن أتشبث بموقفي لكن دائما في الإطار الحزبي. [email protected] mailto:[email protected]