كشف مسئول أمني أمريكي أنّ الجزء الذي فشل في الانفجار من العبوة الناسفة التي كانت معدّة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق مطار ديترويت الدولي كان مخيطًا في الملابس الداخلية للشاب النيجري عمر الفاروق عبد المطلب. وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد أعلن مسئوليته على العملية في بيان، مشيرًا إلى أنه نجح في تصنيع عبوة ناسفة ذات تقنية متطورة نجح المهاجم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في تمريرها عبر أجهزة كشف المعادن، غير أنّه "وبقدر من الله حدث خلل فني أدّى إلى عدم الانفجار الكامل"، موضحًا أن تمت تجربة العبوة بنجاح في وقت سابق. أمَّا الرئيس الأمريكي، فقال: إنه أعطى توجيهاته لفريقه للأمن القومي ب"مواصلة الضغط على أولئك الذين يريدون مهاجمة بلادنا." وأضاف قائلاً: "لا تتوافر لدينا حتى الآن كل الإجابات المتعلقة بهذه المحاولة الأخيرة.. ولكن أولئك الذين يحاولون قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال يجب أن يعلموا أن الولاياتالمتحدة ستفعل أكثر من مجرد تعزيز دفاعاتنا." من جهة ثانية، صرح مسئول أمريكي بأن "معلومات استخباراتية راسخة وقاطعة" قدمتها الاستخبارات الأمريكية واليمنية أقنعت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الصيف الماضي على قبول المساعدة في مواجهة القاعدة في بلاده. غير أن جميع المسئولين الأمريكيين رفضوا القول ما إذا كانت الطائرات الحربية الأمريكية أو صواريخ كروز قد استخدمت في ضرب عدد من الأهداف التابعة للقاعدة في اليمن في الآونة الأخيرة. وأشار المسئول في تصريحه لشبكة "سي إن إن"، إلى أن الأوضاع في اليمن، من التمرد الحوثي واللاجئين ونقص المياه والأوضاع الاقتصادية المتردية تدفع بالكثير من الشباب نحو العنف، إلى جانب وجود اليمن في منطقة قريبة من القرن الأفريقي، حيث تمكنت القاعدة من تحصيل موطئ قدم لها هناك.