وتتوعد الأمريكيين ب" الذبح " أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أمس الاثنين مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة أمريكية خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى ديترويت، قائلاً إنه نجح في تصنيع عبوة ناسفة ذات تقنية متطورة نجح المهاجم النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب في تمريرها عبر أجهزة كشف المعادن. وتوعد التنظيم الشعب الأمريكي ب"الذبح" بسبب دعمه لقادته، كما دعا إلى قتل "كل صليبي يعمل في السفارات" ضمن الدول العربية، وطالب الجنود المسلمين في الجيوش الغربية بقتل زملائهم على غرار ما فعله الرائد نضال حسون. وقال التنظيم إن المهاجم الذي وصفه ب"البطل المجاهد الاستشهادي" نفذ "عملية نوعية على متن طائرة أمريكية، منطلقة من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية، وذلك أثناء احتفالاتهم بأعياد الكريسمس الجمعة، اخترق فيها كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم." واعتبر التنظيم أن عبدالمطلب قام عبر فعله ب"إسقاط أسطورة الاستخبارات الأمريكية والدولية، مبيناً هشاشتها مرغماً أنفها في التراب، جاعلاً كل ما أنفقوه في تطوير التقنيات الأمنية حسرةً عليهم." واعتبر تنظيم القاعدة إن دوافع المهاجم تتمثل في "وحدة العقيدة والأخوة الإسلامية،" التي قادته إلى "الرد مباشرة على العدوان الأمريكي الظالم على جزيرة العرب، وذلك بالتنسيق المباشر مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكيةالمحتلة لخليج عدن." وأضاف التنظيم أن قسم التصنيع لديه تمكن من إنتاج "عبوة ذات تقنية متطورة، وتم تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها كما تم تمريرها على أجهزة الكشف، وقد وصل عمر إلى هدفه، ولكن بقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل، وإننا سنواصل الطريق بإذن الله حتى نصل لما نريد، ويكون الدين كله لله." وحض بيان تنظيم القاعدة المسلمين على "إخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات أو غيرها،" كما دعوا كل من يعمل في الجيوش الغربية إلى أن يحذوا حذو "الأخ البطل المجاهد نضال حسون، ويقوم بقتل كل صليبي بكل وسائل القتل المتاحة،" في إشارة إلى ما قام به الرائد في الجيش الأمريكي، نضال حسون، من إطلاق نار في قاعدة أمريكية وقتل عدد من رفاقه. وحذّر البيان الشعب الأمريكي من "الذبح" بسبب دعمه لقادته،" وختم بتقديم الدعم لعبدالمطلب في سجنه. وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، جانيت نابوليتانو، قد نفت وجود ما يشير إلى أن محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير طائرة أمريكية خلال رحلتها من أمستردام إلى ديترويت هي "جزء من مخطط إرهابي أكبر." وأضافت نابوليتانو، في حديث لCNN ، إن الولاياتالمتحدة لم تكن قادرة على منع عبدالمطلب من السفر إليها، رغم وجود اسمه على لوائح المراقبة، وذلك باعتبار أن أجهزة الأمن كانت تفتقر إلى المعلومات "المؤكدة والمحددة" حول نشاطاته المشبوهة. ورفضت الوزيرة الأمريكية الحديث عن وجود خلل في أنظمة الأمن، معتبرة أن أسلوب تصدي الركاب للمهاجم دون أن ينال الذعر منهم، إلى جانب تفاعل مجموعات المراقبة الأرضية مع القضية عبر تحذير سائر الرحلات دون أن يؤثر ذلك على حركة الطيران العامة يمثل نجاحاً للمنظومة الأمنية. وفيما وجهت السلطات القضائية الأمريكية تهمة "الإرهاب" رسمياً للنيجيري عمر عبدالمطلب لمحاولته تفجير طائرة تابعة لخطوط "نورث ويست" الأمريكية، كشفت مصادر أن والده كان قد اتصل بالسفارة الأمريكية قبل شهور محاولاً تحذيرها من "مخطط لابنه للقيام بشيء ما"، وفقاً لما ذكره مسؤول في الإدارة الأمريكية. ففي واشنطن، وجه الاتهام رسمياً للنيجيري، عمر فاروق عبدالمطلب، البالغ من العمر 23 عاماً، بمحاولته تفجير طائرة أمريكية عند اقترابها من مطار ديترويت الدولي عشية أعياد الميلاد، ووضع عبوة ناسفة على الطائرة، بحسب ما كشفت وزارة العدل الأمريكية. وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية لCNN أن عبد المطلب حصل على تأشيرة دخول متعددة للولايات المتحدة من خلال السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، في يونيو 2008. وكان عمر عبدالمطلب، الذي أصيب بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في فخذيه، بعدما اشتعلت النيران في بنطاله، قد قال إنه حصل على "العبوة الناسفة " من اليمن، كما حصل على تعليمات خاصة بكيفية استخدامها، ومتى تحديداً يمكنه تفجيرها. وبحسب التحقيقات الأمريكية، فإن المشتبه به فشل في تفجير الطائرة بعدما تمكن عدد من المسافرين على متنها، من شل حركته والقبض عليه، بعد وقوع انفجار محدود وقع على متن الطائرة، أدى إلى انبعاث الدخان في كابينة الركاب، مما أدى إلى إثارة الذعر بين الركاب.