عاث كلب ضخم مسعور "عضا" في ساكنة منطقة رياض السلام سيدي يوسف بمدينة أكادير، أمس واليوم، حيث خلف العديد من الضحايا، أغلبهم من الأطفال الصغار، الذين وجدوا أنفسهم أمام كلب حر طليق ومصاب بالسعار، لم يستطع أحد إيقافه عن الأذى الذي يلحقه بالمواطنين. وأفادت شهادات بعض سكان هذا الحي بأكادير، تحدثوا إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، أن عدد المصابين بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب سعار الكلب الجامح، بلغ زهاء 25 حالة توصلت بها مصالح المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالمدينة. واشتكت أسر المصابين باعتداءات الكلب المسعور من ضعف العناية الطبية التي وجدوها في المستشفى، وغياب الأطر اللازمة التي استقبل الحالات التي وفدت على المستعجلات بشكل كثيف جراء حدوث حالات الاعتداء والعض في فترات زمنية متقاربة بين الأمس وصباح اليوم. وطالب المشتكون من أهالي المصابين بجروح نتيجة هوجات "كلب أكادير" وزير الصحة، السحين الوردي، بالتدخل العاجل لإعطاء العناية الطبية الكافية لأبنائهم، كما طالبوا الجهات المعنية باعتقال وحجز الكلب المعتدي في اقرب وقت ممكن حتى لا يصيب مواطنين آخرين. وقال عبد الله فاهيم، والد طفل عمره ثلاث سنوات وعشرة أشهر، تعرض لعضة خطيرة من هذا الكلب المعتدي، في تصريحات لهسبريس، إن طفله أصيب بجروح خطيرة في وجهه وأذنه، حيث تعرض تقريبا نصف رأسه لإصابات بالغة نتيجة افتراس الكلب له، وذلك أمام باب المنزل حيث كان الطفل يلعب. وتابع الأب المكلوم بأن الذي حز في نفسه أكثر من تعرض لابنه لهجوم الكلب المسعور، هو غياب الرعاية الطبية التي ينبغي أن تقدم للمصابين في مثل هذه الحالات، علاوة على وجود علاجات طبية بسيطة فقط، في غياب تدخل جراحي عاجل، ما دفعه إلى نقل ابنه إلى إحدى العيادات الخاصة. ووصف الأب ملامح الكلب الذي هاجم ابنه والعديد من الحالات الأخرى التي توافدت أمس واليوم على مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، حيث قال إنه كلب ضخم الجثة، وقوي البنية، وأسود اللون، يجري في جميع الاتجاهات بشكل مخيف، محذرا الأطفال خصوصا من خطر هذا الكلب المسعور.