لقي طفل لا يتعدى عمره 12 سنة حتفه يوم الأحد الماضي داخل مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، متأثرا بجروح خطيرة بعدما هاجمته كلاب ضالة بجماعة «للاميمونة» بضواحي مدينة سوق الأربعاء الغرب. وتعود أطوار هذه الواقعة عندما كان الطفل يرعى الماشية غير بعيد عن منزل أسرته وكان في قيلولة تحت ظل شجرة في انتظار انتهاء الماشية من الرعي والعودة إلى المنزل، وعندما لاحظت أسرته أن الطفل تأخر ذهبت للبحث عنه لتفاجأ بأن جماعة من الكلاب الضالة نهشت جسده النحيف وتركته مغمى عليه ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية. وحسب ما أكدته مصادر مقربة من الضحية، فإن الإصابة التي تعرض لها الطفل كانت قوية على مستوى الوجه والعنق، وبعض الخدوش في باقي أنحاء جسده، وبعد نقله إلى المستشفى والعودة به إلى المنزل تم إرجاعه إلى المستعجلات من جديد بعد مرور حوالي أسبوعين عندما ساءت حالته الصحية والنفسية ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. وأضافت المصادر ذاتها أن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ توفي، قبل حوالي سنتين، شاب آخر جراء هجمات الكلاب الضالة التي تجول وتصول دون أن تحرك السلطات ساكنا للقضاء على هذه الحيوانات التي تهدد سلامة الساكنة، رغم العديد من الشكايات بشأن الموضوع. وفي الناظور نقل طفل على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الحسني، بعد ظهر الأحد المنصرم، بعد أن تعرض لعضات كلب ضال بكورنيش المدينة. وتعرض الطفل الذي كان رفقة أفراد أسرته لهجوم مباغت من طرف الكلب المسعور ولولا تدخل والده لتمكن الكلب من الصغير. وأسفر الحادث عن إصابته بجروح في وجهه، وتم نقله إلى المستشفى حيث تم حقنه بمصل مضاد لداء الكلب مع الإشارة إلى أنه يبقى تحت المراقبة الطبية لأكثر من 21 يوما حتى يشفى تماما. تجدر الإشارة إلى أن مدن الجهة الشرقية وبواديها، تعاني من انتشار عدد كبير من الكلاب الضالة تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المختصة للقضاء عليها وتجنيب المواطنين والمارة هجوماتها، خاصة وأنها تناسلت وتكاثرت وتأقلمت مع ظروف العيش الآمنة داخل المدن وأحيائها.