اهتمت صحف منطقة أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الجمعة، بعملية السلام في الشرق الأوسط، وحادث إطلاق النار بقاعدة عسكرية في ولاية تكساس الأمريكية، وبالأيام الأخيرة للحملة الانتخابية في إقليمكيبيك الكندي. وتحت عنوان "الولاياتالمتحدة تعتزم تقييم دورها في عملية السلام في الشرق الأوسط"، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قوله من الرباط، إن الادارة الأمريكية سوف "تعيد النظر في موقفها" بشأن مسلسل السلام الاسرائيلي الفلسطيني الذي يعرف أزمة جديدة بسبب "المبادرات السلبية" التي اتخذها الطرفان. على صعيد آخر، اهتمت الصحف الأمريكية بالمأساة الجديدة بقاعدة فورت هود بولاية تكساس، عندما قام جندي برتبة عريف، أول أمس الأربعاء، بقتل ثلاثة من رفاقه وجرح 16 آخرين، قبل أن يقدم على الانتحار. وكتبت (نيويورك تايمز)، تحت عنوان "هجوم فورت هود يوقظ المأساة المؤلمة لسنة 2009"، أن هذه المأساة الجديدة تثير "مسألة الدروس التي استقاها القادة العسكريون من أحداث سنة 2009، عندما قتل الميجر نضال مالك حسن 13 شخصا، وكيفية الحد من مثل هذه التهديدات¿". وأضافت الصحيفة أن هذه المأساة تثير مرة أخرى مسألة الأمن في القواعد العسكرية بعد عملية القتل في (فورت هود) في عام 2009 وقاعدة (نايفي يارد)، وهو مجمع للقوات البحرية في واشنطن في شتنبر 2013. أما (واشنطن بوست) فكتبت بعنوان قاتل فورت هود : نهاية عنيفة بعد حياة سلمية"، أن "هذا الأب لأربعة أبناء قد أمضى 10 سنوات من حياته كضابط شرطة في مسقط رأسه في بورتو ريكو قبل أن ينضم إلى الجيش"، مضيفة أن " يوم الخميس، قام المحققون وأصدقاء لوبيز بالبحث عن أدلة" لشرح هذا العمل البشع . أما بالنسبة للصحيفة الإلكترونية ( بوليتيكو.كوم) فتساءلت متى يمكن للاقتصاد الأمريكي "الخروج من الركود"، مضيفة هل يمكن أن يكون "هذا العام أخيرا بالنسبة لاقتصاد الولاياتالمتحدة سنة الخروج من الركود، ويتيح نموا قويا ( ... ) وجعل الديمقراطيين يتجنبون الضربات في نونبر المقبل" . وبكندا، كتبت (لابريس) تحت عنوان "المستقبل غير مؤكد لماروا"، أن رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها ورئيسة حزب كيبيك بولين ماروا في حاجة إلى حكومة أغلبية للبقاء في السلطة، ولكن هذا السيناريو حاليا غير مرجح بالنظر إلى نتائج آخر استطلاعات الرأي، مضيفة أنه مع هزيمة حزب كيبيك، فإن ماروا ستكون ملزمة بالتنحي، مع العلم أنه حتى في كواليس الحزب، يتم البحث عن المسؤولين عن هذه الحملة الفاشلة. أما (لو جورنال دي مونتريال) فقد اعتبر أنه لو هزمت بولين ماروا في انتخابات الاثنين المقبل، فما عليها سوى لوم نفسها، مضيفة أن هذه الانتخابات نجمت عن انتهازية سياسية خالصة، في محاولة للتحول إلى حكومة أغلبية شكلت من أقلية، وفقا لإرادة الناخبين في شتنبر 2012. وتحت عنوان "التصويت على طريقة الاقتراع" كتبت (لوسولاي) أن انتخابات 4 شتنبر 2012، وما سبقها، قد كشفت الثغرات الكامنة في طريقة الاقتراع الحالية المعتمدة على الأغلبية الأحادية من الدور الأول، مشيرا إلى أنه باستثناء حزب كيبيك متضامن، فإن الأحزاب الأخرى التي توجد في السباق ظلت صامتة بشأن مسألة الاقتراع خلال الحملة الانتخابية. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة ( إكسيلسيور) بالوضع الأمني بولاية ميتشواكان، حيث كتبت أن وزير الداخلية، ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، دعا جماعات الدفاع الذاتي إلى التخلي عن السلاح بعد استعادة الحكومة الاتحادية السيطرة على مساحات من الولاية، مضيفة أن عملية نزع السلاح في تييرا كالينته ستبدأ غدا السبت، إلى جانب إزالة الحواجز وتسجيل الأسلحة وانضمام عناصر الدفاع الذاتي إلى صفوف الدفاع القروي . أما صحيفة (لاخورنادا) فعادت للحديث عن فتح السلطات الاتحادية الأمريكية تحقيقا بخصوص عملية احتيال بقيمة 400 مليون دولار، همت وحدة مكسيكية تابعة للمجموعة المصرفية سيتي غروب، مضيفة أنه على الرغم من أن المعطيات الأولية تشير إلى أن بنك سيتي غروب ضحية الاحتيال، فقد سعى المحققون لتحديد هذه الفرضية. وببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن وزير الأمن العمومي خوسي راوول مولينو عاد إلى فتح ملف علاقة السياسة بالمخدرات حينما حذر المرشح المعارض لمنصب رئيس الجمهورية، خوان كارلوس ناباور، من اختراق شبكات الجريمة والاتجار في المخدرات لحزبه الثوري الديموقراطي، مضيفة أن الوزير سبق وأطلع نابارو على بعض "المعلومات السرية" حول تورط عناصر من حزبه لكن هذا الأخير رفض أن "يقوم بأي إجراء داخل الهيئة السياسية". وأضافت الصحيفة أن الموضوع عاد إلى الواجهة بعد شكاية جنائية وضعت ضد نائبة تابعة للحزب الثوري الديموقراطي من أجل التحقيق في وجود علاقات مشبوهة تجمعها مع كارتل "سينالوا" الذي كان يتزعمه المكسيكي "إل تشابو غوزمان" الذي اعتقل في فبراير الماضي. على مستوى الخبر الاقتصادي، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى توقيع المكسيكوبنما على اتفاق التجارة الحرة أمس الخميس وهو ما من شأنه أن يمكن بنما من الانضمام إلى "تحالف الهادئ" خاصة وأن المكسيك أعلنت عن دعمتها لبنما في هذه المبادرة، مبرزة أن الاتفاق مفيد لبنما لكونه سيساهم أيضا في تشجيع الاستثمارات الخارجية ورفع المبادلات ودعم أداء المنطقة الحرة لكولون المتخصصة في عمليات الاستيراد والتصدير. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى ردود الفعل التي خلفها تصويت البرلمان على تعديل المادة 85 من القانون الجنائي التي بمقتضاها أصبح محظورا على الأفراد مقاضاة الموظفين العموميين في قضايا فساد، مشيرة إلى أن حزب (أليانسا باييس)، عبر عن رفضه لهذا التعديل الذي سيحرم المواطنين من حقهم في حماية الأموال العامة ويتعارض مع سياسة محاكمة الفساد وعدم الافلات من العقاب داعيا إلى وقفة احتجاجية يوم 5 أبريل للتنديد بهذا التعديل. وأضافت الصحيفة أن الحزب الثوري، المعارض، طالب من جهته الرئيس الدومينيكاني برفض المصادقة على تعديل المادة 85 من القانون الجنائي التي تمنح حصانة للموظفين العموميين وإعادة صياغتها بما يتماشى مع سياسة محاربة الفساد التي تنهجها الحكومة. من جانبها، نقلت صحيفة (ليستين دياريو) عن وزير الصناعة والتجارة، خوسيه ديل كاستلو، قوله أن التعديل الحكومي، الذي أجراه الرئيس الهايتي بتعيينه 10 وزراء جدد من بينهم وزير الخارجية ووزير المالية والاقتصاد، لن يؤثر على مسلسل المفاوضات بين البلدين، مبرزا أن الجولة الثالثة من المباحثات بين البلدين المقررة يوم 8 أبريل الجاري ببلدة (جاكميل) في هايتي ستتطرق إلى تعزيز العلاقات التجارية مع هايتي التي تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للدومينيكان بعد الولاياتالمتحدة الأمريكية