قال ميشيل بولان، المدير العام ل"ميديتل"، إنه ينتظر إصدار الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لدفتر التحملات الخاص بخدمة الجيل الرابع للحسم فيما إذا كان الفاعل الثاني في قطاع الاتصالات سيدخل غمار تسويق خدمات الجيل الرابع للاتصالات المتنقلات (4G) أم لا. وأوضح بولان، في لقاء صحفي عقده يوم الخميس بالدار البيضاء، أن التفاصيل التي سيأتي بها دفتر التحملات ستكون حاسمة في اتخاذ القرار من طرف مسؤولي الشركة. وأضاف أنه في مقابل ذلك تواصل ميديتل تحديث شبكتها والرفع من مستوى خدماتها الخاصة بالهاتف النقال والأنترنيت، بما في ذلك الرفع من صبيب الأنترنيت لزبنائها المغاربة. مؤكدا "عملية تحديث الشبكة ستجعل خدمات ميديتل تشمل مزيدا من المناطق بجودة جيدة، إلى جانب أنها تشكل خطوة حاسمة للمرور إلى تكنولوجيا الجيل الرابع في حالة اتخاذ قرار تسويقه تبعا للمستجدات التي سيأتي بها دفتر التحملات". وفي معرض تطرقه للأسباب التي تقف وراء عدم شروع ميديتل في تسويق خدمات الأنترنيت والهاتف الثابت، رغم توفر الشركة على رخصة في هذا الشأن، أكد بولان أن ميديتل تنتظر القرار الذي سيتم استصدراه في شأن الشكاية التي وضعتها إنوي ضد اتصالات المغرب بشأن تقسيم الشبكات خطوط الهاتف الأرضي، للحسم فيما إذا كانت ميديتل ستدخل حلبة التنافس لاستقطاب زبناء في مجال خدمة الهاتف الأرضي. وصرح بولان بشكل واضح أن "قرار الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات سيحدد موقفنا من الأنترنيت ذي الصبيب العالي ADSL". مضيفا أن ميديتل هي الآن بصدد مضاعفة قدراتها على مستوى صبيب الأنترنيت من خلال عقد شراكات مع فاعلين أجانب تتيح لها الاستفادة من خطوط الألياف الضوئية المتجهة لأوربا. وأورد المتحدث أن ميديتل تسعى لأن تصبح فاعلا كبيرا في مجال الهاتف الثابت والنقال والأنترنيت فائق السرعة، مؤكدا في هذا الشأن أن هناك مشاريع تقودها ميديتل في مدينة آنفا الجديدة لربط تلك التجمعات المقاولاتية والسكنية بخطوط أنترنت فائقة السرعة، إلى جانب منطقة تهيئة جديدة لم يكشف بولان عن إسمها. وفي معرض إجابته عن سؤال لهسبريس حول تفاصيل الاتفاقية التي وقعها أمام الملك رفقة عبد السلام أحيزون رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب وفريديريك دوبور مدير عام إنوي بشأن الأوفشورينغ، قال ميشيل بولان إن هذه الاتفاقية ستعطي دفعة قوية لقطاع ترحيل الخدمات نحو المغرب، مضيفا أن الاتفاقية تنص على تخفيض عروض الاتصالات الموجهة للأوفشورينغ بنسبة 50 في المئة بالنسبة للمستثمرين الجدد و25 في المئة بالنسبة للمستثمرين الحاليين، وهو ما سيساهم في رفع مستوى تنافسية عرض الأوفشورينغ في المغرب مقارنة مع الدول المجاورة والمنافسة. وقال بولان، إن أسعار المكالمات الهاتفية وخدمات الاتصالات بشكل عام واصلت انخفاضها في السوق المغربي للاتصالات وارتفعت حدة التنافسية بشكل واضح وهو ما تعكسه العروض الترويجية التي يتم تسويقها للزبون المغربي، التي انعكست على الأسعار بشكل جد إيجابي بالنسبة للمستهلك.