في الصورة محمد نجل أميناتو حيدر لدى عودة والدته-رويترز قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن عودة أميناتو حيدر إلى المغرب لم تكن تحت أي ضغط بل تمت وفق منطق إنساني بطلب من دول صديقة وشقيقة. وأوضح الناصري، الذي استضافته قناة "ميدي 1 سات " مساءأول أمس الأحد ضمن برنامج "المغرب العربي في أسبوع "، أن المغرب لبى نداء الدول الصديقة باعتباره "دولة ذات حضارة كبيرة لا يمكن إلا أن يتعامل بهذا الترفع، وأن خصوم المغرب من مصلحتهم الترويج ل "رواية الضغط الضالة والمضلة". وأضاف أن " ملف حيدر ماهو إلا شجرة أراد من يروج له أن يخفي بها الغابة التي هي موضوع عميق جدا والمتمثل في إجراء مفاوضات من أجل الوصول إلى حل سياسي متوافق عليه". وأكد الناصري أن الجزائر و(البوليساريو) تتملصان من الدخول في مفاوضات جدية، مشيرا إلى أن المقاربة الجزائرية "عقيمة هدفها الوحيد والأوحد عرقلة المفاوضات، بينما تلتقي المقاربة المغربية مع مطالب الدول العظمى وتوجه الأممالمتحدة من أجل الدخول في مفاوضات جدية والتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه". وأوضح أن الدول التي تدخلت لدى المغرب أكدت أن القانون المغربي يطبق فوق مجموع تراب المملكة كونه "ضمانة كبيرة"، مضيفا أن دخول حيدر تم وفق ما يفرضه عليها القانون المغربي، خلافا لما كانت قد رفضته في المرة الأولى وكان سببا في مغادرتها التراب الوطني. وقال الناصري إن " خصوم المغرب حركوا حيدر كدمية لخدمة مخططات استراتيجية معروفة لا علاقة لها بحقوق الإنسان وأرادوا أن يجعلوها مدخلا لإضعاف المغرب، فكان مدخلا لتقوية موقعه". وشدد على أن المغرب كتلة متراصة لا يمكن أن يتسرب إليها أي دخيل أو مساس بقناعات راسخة بجدية موقفه الذي يلتقي مع إرادة المنتظم الدولي . وأكد الناصري أن المنتظم الدولي متفق في الدخول دون مضيعة للوقت في جولة خامسة من المفاوضات لإيجاد حل جدي للقضية، مبرزا أن المجتمع الدولي يعرف أنه سيجد في المملكة المغربية المحاور الجدي للخروج ب "حل وسط وجدي يكفل ممارسة السيادة المغربية في نطاق الحكم الذاتي من أجل طي صفحة الماضي وبناء صرح مغرب عربي قوامه الأخوة والتصالح والتعاون". شاهد حلقة أول أمس الأحد من برنامج المغرب العربي في أسبوع