تأكد من خلال معطيات متطابقة حصلت عليها "هسبريس"، أن العديد من المغربيات قد هاجرن مؤخرا إلى سوريا من أجل العمل في قناة "غنوة" السعودية التي يوجد أغلب استوديوهاتها في سوريا. وحسب مصدر سعودي قريب من قناة "غنوة" أكد ل "هسبريس" أن اغلب المغربيات يصلن إلى سوريا تحت غطاء العمل في صالونات الحلاقة أو في الفنادق المصنفة كنادلات أو مسؤولات عن النظافة قبل أن تكون وجهتهم الحقيقية هي العمل كراقصات في كليبات قناة "غنوة" السعودية التمويل. وبين أكادير وآسفي والدار البيضاء والرباط ومراكش وسيدي قاسم، يوجد العديد من الشابات اللواتي بدأن الحديث بكثير من الرغبة في السفر إلى سوريا للعمل في نفس القناة، خصوصا وأن الرقص في القناة بدلال زائد يفتح العديد من الأبواب لهن للعمل في الدعارة الراقية سواء في سوريا أو من خلال السفر إلى دبي بعد ذلك. هذا، وأشارت المعطيات التي توفرت ل"هسبريس"، أن آخر الملتحقات بسوريا للعمل في قناة "غنوة" هي شابة في منتصف الثلاثينات من العمر تقطن بحي الياسمين بسيدي قاسم، وذلك بعدما وفرت لها إحدى ساكنات نفس الحي والتي انتقلت مؤخرا لمدينة سلا عقد عمل مدته 6 أشهر بمبلغ زهيد لا يتجاوز 5000 درهم شريطة أن تكون الشابة التي أرادت السفر تتوفر على دبلوم في الحلاقة، وهو الشرط الذي كان متوفرا في الشابة التي سافرت قبل حوالي الشهرين من الآن. وعلمت "هسبريس" أيضا أن المرأة التي تقطن بسلا وهي مطلقة ولها ابن لم يتجاوز العاشرة من العمر وسبق لها أن سافرت إلى سوريا وبقيت هناك بعض الوقت قبل أن تعود إلى حي الياسمين بسيدي قاسم ثم تنتقل إلى مدينة سلا بعد ذلك، لتعيش فيها نهائيا، هذه المرأة حسب بعض المعطيات، تحاول استقطاب شابات أخريات من أجل تسفيرهن إلى سوريا التي تحتضن أغلب الاستوديوهات التي تصور فيها قناة "غنوة" السعودية كليباتها الراقصة التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية في الخليج بعدما اعتبر البعض أن ما تعرضه قناة "غنوة" هو عبارة عن "دعارة إعلامية" ولا يمت للفن بصلة. في هذا السياق طالب الكاتب الصحفي محمد السحيمي في جريدة "الوطن" السعودية "بإيقاف مثل هذه الكباريهات فوراً، ولكن ليس بقرارٍ من أية جهة رسمية، وإنما من المموِّل الحقيقي لها، وهو الجمهور السعودي بالدرجة الأولى؛ لحظة يقرِّر التوقف عن تأجير رأسه بفلوسه للمتاجرين بغرائزه"، وأضاف أن هذه القناة لا تخاطب إلا المشاهد السعودي الأطيب قلباً، والأوسع عيناً، والأغزر لعاباً. كما طالب الكاتب محمد صالح الشيحي "بإغلاق كباريهات غنوة". وعرفت القناة منذ انطلاقتها قبل سنتين جدلا واسعا بعدما اعتمدت في عرضها للكليبات الغنائية على شابات أغلبهن من المغرب وبعض الدول العربية وهن يرقصن بشكل مثير وغرائزي في كباريهات مصممة على شكل استوديوهات أغلبها في دولة سوريا بعدما كان صعبا على القناة التي تعتبر ضمن باقة القنوات السعودية التي تمول من جيوب دافعي الضرائب أن تفتح مثل هذه الاستوديوهات في السعودية. لذا، وحسب مصدر سعودي سألته "هسبريس" في الموضوع، أكد هذا الأخير، أن القناة رغم كل الانتقادات التي تعرفها من طرف الإعلام سواء السعودي أو المصري أو الإعلام في المنطقة بشكل عام إلا أنها عرفت نجاحا مبهرا في ظرف وجيز، كما أن هناك استطلاع ميداني أجرته "وكالة أخبار المجتمع السعودي" على القنوات التلفزيونية الأكثر مشاهدة في الاستراحات وحول العاصمة الرياض، بين أن قناة "غنوة" تتصدر قائمة القنوات الأكثر مشاهدة في السعودية بنسبة تجاوزت 32 في المائة تلتها قناة المجد في المرتبة الثانية بنسبة مشاهدة وصلت إلى 21 في المائة ثم مجموعة قنوات إم بي سي بنسبة مئوية بلغت 17 في المائة. ورغم أن المسؤولين السعوديين يتنصلون من الصورة التي تنعت بها القناة على أنها كباريه مفتوح، ولا تقدم أي إضافة، وذلك من خلال تأكيدهم على أن القناة هي فقط تعرض أغاني شعبية وتراثية للمنطقة، رغم هذا التبرير، إلا أن هذا لم يمنع الإعلام السعودي من انتقادها بشكل كبير، كما أن المنتديات السعودية على الانترنت تعتبرها قناة لغير المتزوجين وأنها أصبحت تساهم في البرود الأسري عند العائلات السعودية بعدما أصبح الرجال المتزوجون يهربون للاستراحات بعد العمل لمشاهدة قناة "غنوة" التي لا يمكنهم مشاهدتها في بيوتهم مع زواجتهم. وتعتمد قناة "غنوة" على الكليبات المصورة لنساء أغلبهن مغربيات يرقصن بدلال زائد على أغاني مغربية شعبية ل"الميلودي"، كما أنهن يرقصن على نغمات خليجية ك "الدبكة" وأخرى كردية. كما تضمن القناة العديد من شابات المغرب العربي ومصر وسوريا اللواتي يعتمدن في تقديم رقصاتهن على أجسادهن مع لباس الراقصات الذي يظهر أكثر مما يخفي. إلى ذلك، لا تجد القناة السعودية حرجا في قراءة قصائد شعرية بين الكليب والآخر لعائلة آل سعود الحاكمة في السعودية مادامت قناة عمومية تمول من الضرائب التي يدفعها الموطن السعودي. جدير بالذكر، أن "هسبريس" حاولت الاتصال بإدارة القناة لمعرفة رأيها في المضوع، إلا أن بعض المسؤولين على القناة رفضوا الإدلاء بأي تصريح فيما يتعلق بجنسية الشابات اللواتي يرقصن في الكليبات، بل رفضوا بالإدلاء بأي تصريح يخص موضوع القناة وبشكل قاطع. [email protected] mailto:[email protected] قناة "غنوة" بالصوت والصورة