من أصل كل مائة مغربي مقيم بإيطاليا هناك مغربي "مقيم" بسجونها أعلنت "مؤسسة المبادرات والدراسات حول الإثنيات المتعددة" الإيطالية (غير حكومية) المعروفة اختصارا ب "إزمو" أول أمس الإثنين خلال ندوة صحفية دعت إليها، لتقديم تقريرها الخامس عشر حول الأجانب بإيطاليا، أن عدد المغاربة المعتقلين بالسجون الإيطالية بلغ عند بداية السنة الجارية 4714 سجين بنسبة 20%من مجموع 23696أجنبي معتقل بإيطاليا محتلين بذلك المرتبة الأولى بين مختلف الجاليات الأجنبية الأخرى. فمن أصل كل مائة مغربي مقيم بإيطاليا يوجد مغربي معتقل بسجونها ، فعدد المغاربة المقيمين بإيطاليا حسب تقرير "إزمو"،الذي سينشر خلال الأيام القليلة القادمة، يقدر ب 497 ألف نسمة كثالث جالية أجنبية من حيث عدد الأفراد بعد الجالية الرومانية المتكونة من 968 ألف نسمة والجالية الألبانية التي يبلغ عدد أفرادها 538 ألف نسمة. وتعتبر نسبة المغاربة القابعين في السجون الإيطالية جد مرتفعة مقارنة بالجاليات الأخرى، فإذا كان عدد الرومانيين مثلا يقارب المليون نسمة، أي ضعف المغاربة، فإن عدد المسجونين من الرومانيين لا يتعدى 2670 سجين وكذلك بالنسبة للألبانيين الذي يبلغ عدد المسجونين منهم 2610 . إلا أن الإستثناءين الوحيدين تمثلهما الجاليتين الجزائرية والتونسية وبنسب تفوق النسبة المغربية فمن أصل 24378 جزائري مقيم بإيطاليا حسب اخر إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء (إستات) يوجد 1109 منهم داخل السجون الإيطالية وكذا 2499 سجين تونسي من أصل حوالي مائة ألف تونسي يقيم على التراب الإيطالي. ومن خلال هذه الأرقام التي يوردها تقرير مؤسسة"إزمو"، التي تحظى بتمويل إحدى أهم المجموعات المالية الإيطالية (كاريبلو) وبدعم من العديد من المؤسسات الرسمية على رأسها حكومة جهة لومبارديا (أغنى جهة في إيطاليا)، فإن أكثر من 35% من السجناء الأجانب بإيطاليا و13 % من مجموع السجناء (بما فيهم الإيطاليون) هم مغاربيون ينحدرون من أحد دول المغرب (حسب التعبير الإيطالي). وقد بين التقرير أن إيطاليا تشهد ازديادا مضطردا لظاهرة الإجرام وسط الأجانب وهو ما نتج عنه ارتفاع في عدد المسجونين من الأجانب لينتقل من 21562 سجين 21562 سجين عند نهاية 2008 إلى 23696 خلال منتصف السنة الجارية. وحاول التقرير ملامسة جوانب ظاهرة الإجرام وسط الأجانب مبينا أن الإجرام يحتدم أين ينعدم احترام حقوق الأجانب ويكثر استغلالهم، وكذا وسط المدن والأحياء المعروفة بالجريمة المنظمة.