في الصورة الامير مولاي هشام بعد إجرائه لعملية جراحية قبل أسابيع "" انتقد الأمير مولاي هشام، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، ما سماه "الجيوب المتحجرة، والمهيمنة على تدبير قطاعات إدارية حيوية في أمن البلاد" وأضاف الأمير في رسالة تنشرها جريدة "الوطن الآن" في عددها الأسبوعي ليوم السبت، أن تلك الجيوب "لازالت تتشبث بمنطق الاتهامات الزائفة بغية الهروب من مسؤوليتها". وأعلن الأمير الذي خضع لعملية جراحية أخيرا، عن تضامنه مع الجريدة بعد تقديم ناشرها عبد الرحيم أريري إلى المحاكمة واستمرار اعتقال صحافيها مصطفى حرمة الله على خلفية نشر وثيقة اعتبرتها الدولة "سرية"، وقال "تلقيت ببالغ القلق المحنة التي تجتازها أسبوعية "الوطن الآن"، وبهذه المناسبة المؤسفة أعرب عن تضامني مع منبركم"، وتمنى الأمير الذي يوصف ب"الأحمر" لأفكاره الجريئة، أن تنصف العدالة الصحافيين المتابعين. واعتبر مولاي هشام هذه "المحنة" واحدة من "سلسلة المصاعب التي تواجه الصحافة المستقلة" التي وصفها ب"الخادمة لمصالح بلادنا". وتحدث في رسالته التضامنية، عن حرية التعبير وقال "حرية التعبير هدف أسمى وهو ليس فقط مبدأ نبيلا، بل المبدأ الأساس الذي تسعى لتحقيقه جميع القوى الحية في مجتمعنا"، وأضاف في سياق آخر "مبدأ حرية التعبير الذي نتفانى في الدفاع عنه، هو المدخل الحقيقي في طريق بناء الديموقراطية". وختم رسالته القصيرة والمعبرة بالمزيد من التضحيات والصبر "إننا جميعا ندرك أن الطريق شاق والمخاض صعب يستوجب منا المزيد من التضحيات والصبر، وأزمة "الوطن الآن" الحالية حلقة في مسيرتنا نحو أهدافنا المنشودة، ألا وهي ترسيخ قواعد الديموقراطية الحقة". وكان المحققون أثاروا علاقة ناشر "الوطن الآن" بالأمير مولاي هشام، كما أوضح ذلك عبد الرحيم أريري في لجريدتي المساء والأيام، وقال إن الأسئلة تركزت حول علاقته بالأمير وعدد المرات التي التقاه وظروف تلك اللقاءات. الأمير مولاي هشام كان خضع لعملية جراحية قبل أيام، وقد كللت بالنجاح، وهو من المدافعين عن توسيع مجال الحريات في المغرب، وقد اتهمت عدة صحف بتلقي دعم مالي من الأمير الأحمر، وهي الاتهامات التي لم تثبتها وثائق وحجج.