الرئيس الأمريكي يرفض تشبيه حرب أفغانستان بكارثة فيتنام رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أمس الثلاثاء، وجود أي تشابه بين الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة الآن في أفغانستان وكارثة فيتنام من 1964 إلى 1975. وقال الرئيس الأمريكي، لدى إعلانه إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، "هناك من يوحي بأن أفغانستان هي فيتنام أخرى" ويؤكدون أن أفغانستان "لا يمكن أن تستقر وأن من الأفضل الحد من خسائرنا ونسارع إلى الإنسحاب"، مضيفا أن "هذه المزاعم تستند إلى قراءة خاطئة للتاريخ". وأوضح "خلافا لفيتنام، نحن متحالفون مع تحالف عريض يتألف من 43 بلدا يعترف بشرعية تحركنا. وخلافا لفيتنام، نحن لا نواجه انتفاضة تلقى الدعم الأكبر من الناس". وفي تلميح إلى اعتداءات 11 شتنبر 2001 التي فجرت الحرب في أفغانستان، قال أوباما "والمهم أيضا، خلافا لفيتنام، أن الأمريكيين كانوا ضحايا اعتداءات فظيعة أتت من أفغانستان، وما زالوا هدفا للإرهابيين أنفسهم". وقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر 30 ألف جندي إضافي بشكل سريع في أفغانستان، مع تحديد تاريخ بدء سحب القوات من هذا البلد في منتصف 2011، مؤكدا للأمريكيين حرصه على عدم زج البلاد في نزاع بلا نهاية. وحرص أوباما أمس الثلاثاء في خطاب كشف فيه إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان وباكستان، على رسم مخرج من نزاع بات العديد من مؤيديه حتى يعتبرونه مأزقا شبيها بحرب فيتنام، مؤكدا أن القوات الأمريكية ستبدأ بالعودة إلى الديار بعد 19 شهرا. واعتبر أوباما أن إرسال تعزيزات يمكن أن يقود إلى هزيمة تنظيم القاعدة ومتمردي طالبان وأن يمهد للانسحاب من هذا البلد. وشكل هذا الخطاب الذي ألقاه أوباما أمام طلاب معهد "وست بوينت" العسكري المرموق الذين سيخوضون حربه، اكبر اختبار يواجهه حتى الآن كرئيس، وأفضل فرصة أمامه لإعادة تحديد النزاع. وقدر أوباما كلفة إرسال التعزيزات بحوالي 30 مليار دولار في 2010، ما ينذر بمعركة سياسية حقيقية في الكونجرس لإقرار التمويل، يزيد من حدتها العجز القياسي في الميزانية الذي وصل إلى 1417 مليار دولار في 2008-2009، ما يمثل 10% من إجمالي الناتج الداخلي.