أفلح تدخل للقوات العمومية المغربية، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، في منع أزيد من 1000 مهاجر غير نظامي ينحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى، لاقتحام السياج الحدودي بين مليلية وبني شيكر، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية إسبانية. من جهته أفاد مصدر أمني لهسبريس أن وتيرة محاولات الاقتحام قد ارتفعت بنسبة كبيرة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أنه يتم يوميا صدّ محاولات للمئات من الراغبين العبور للجانب الأخر من السياج الحدودي. وقد استنفر الهجوم الأخير عناصر القوات الأمنية المغربية والاسبانية التي كان قد عززت تواجدها على طول السياج الحدودي، تحسبا لاقتحامات مرتقبة بعد نجاح أزيد من 500 مهاجر من العبور خلال الأسابيع الماضية، حيث لم تسجل أي حالة مرور للجانب الأخر من السياج. وفي ذات السياق عملت وزارة الداخلية الاسبانية على إرسال طائرات خاصة لنقل مهاجرين منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى من مليلية المحتلة إلى العاصمة مدريد لتخفيف الضغط المتزايد على مركز الإيواء، حيث تم نقلهم على رحلات متفرقة ضمت كل واحدة 60 مهاجرا، و ذلك تحت حراسة أمنية مشددة. ويشهد مركز الإيواء CETI بمدينة مليلية المحتلة حالة اكتظاظ لم يعرفها من قبل، حيث بلغ عدد المتواجدين فيه أزيد من 1900 فردا، علما أن طاقته الاستيعابية لا تتعدى 438 ، ما حدا بسلطات الثغر للاستعانة بالخيام كإجراء مؤقت لإيواء الأعداد الكبيرة للمهاجرين من سوريين وجنوب صحراويين. وفي سياق متصل احتج ثلاثون فردا من السوريين ب"بلاصا اسبانيا" بمليلية المحتلة يوم أمس الأربعاء، مطالبين بترحيلهم إلى مدريد، ومعربين عبر شعارات عن رفضهم البقاء بمركز إيواء المهاجرين.