ارتفعت وتيرة محاولات اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة ومختلف المناطق التابعة للنفوذ الترابي لبلدية بني أنصار، من طرف المهاجرين المنحدرين جنوب الصحراء الكبرى، حيث لم تثنيهم التعزيزات الأمنية من الجانبين المغربي والإسباني عن التراجع عن تنفيذ هجماتهم الهادفة لدخول الثغر المحتل. آخر هذه العمليات تمت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، حيث استهدفت ثلاثة مواقع مختلفة، بينها النقطة الحدودية بني أنصار على مستوى حي كاليطا، وواد تيغورفاتين التابع للجماعة القروية بني شيكر وإياسنن. وأفادت مصادر إسبانية أن عشرة مهاجرين غير نظاميين فلحوا في العبور إلى داخل المدينةالمحتلة، في حين فشل آخرون في تحقيق مسعاهم، حيث قدرتهم مصادر أمنية بأزيد من 800 فرد تفرقوا على ثلاث مجموعات. وكشف مصدر أمني لهسبريس أن الهجمة، التي استهدفت السياج الحدودي على مستوى حي كاليطا، لم يتمكن خلالها ال128 مهاجرا من العبور، حيث بقى 24 منهم معلقين على السياج الحدودي قبل أن يتم إنزالهم، وألقي القبض على 94 مهاجرا، وفرّ اثنان منهم"، مؤكدا أن "سياجا حديديا على مستوى النقطة الحدودية باب مليلية قد تم إسقاطه بعد محاولة فاشلة للاقتحام". وتسببت محاولات الاقتحام في إغلاق بوابة النقطة الحدودية باب مليلية بني أنصار من الجانب الاسباني، حيث توقفت حركة العبور لمدة ساعتين، قبل أن تستأنف في حدود التاسعة صباح الجمعة.