لازال عبور السياج الحدودي الفاصل بين فرخانة وبني أنصار بإقليم الناظور هدفا للمهاجرين الجنوب صحراويين الحالمين ببلوغ الحلم الأوروبي عبر بوابة الثغر المحتل. أخر المحاولات كانت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين حيث أفلح قرابة المائة من المهاجرين المقدر عددهم ب300 من اقتحام السياح الحدودي على مستوى "تيغورفاتين" التابعة ترابيا للجماعة القروية بني شيكر بإقليم الناظور ودخول الثغر المحتل، في حين تم توقيف 96 من طرف القوات العمومية المغربية التي أصيب منها 14 عنصرا حسب بلاغ وزارة الداخلية، فيما أفاد مصدر طبي لهسبريس أن مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسني لم تفد عليها سوى حالتان خفيفتان لعنصرين من القوات المساعدة، و37 حالة من المهاجرين إصابتهم ليست بالخطيرة. وقد نقل عدد من المهاجرين بعد تلقيهم علاجات أولية تحت مراقبة أمنية، صوب جهوية الدرك الملكي بالمدينة في انتظار ترحيلهم. وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في بلاغ لها أن حوالي 300 مهاجرا في وضعية غير قانونية حاولوا خلال ليلة الأحد - الاثنين الدخول بالقوة إلى مدينة مليلية المحتلة، و أنهم لم ينصاعوا للتحذيرات المعتادة ، وأقدموا على الرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 13 عنصرا من القوات العمومية. وفي ذات السياق لقي مقترح وزير الداخلية الإسباني خلال لقاءه بوزير الداخلية المغربي محمد حصاد بفرنسا خلال الأسبوع المنصرم بترحيل كل من ولج الثغرين سبتة ومليلية بالقوة، رفض تنظيمات حقوقية وطنية ودولية باعتبار أن الأمر يعد خرقا للمواثيق الدولية المؤطرة للتعامل مع المهاجرين والهجرة.