كان عالم الفلك السويدي كريستر فوغلسانغ، الذي قام برحلتين مكوكيتين وقضى 26 يوما في الفضاء، ضيف لقاء تم تنظيمه أمس الاثنين بوجدة في إطار تخليد السنة الدولية للفلك ( 2009). "" وقد مكن كريستر فوغلسانغ، رائد الفضاء الذي يعمل بالوكالة الفضائية الأوروبية ، الجمهور الذي حضر اللقاء المكون أساسا من التلاميذ والطلبة، من الاطلاع على اللحظات القوية من رحلته العلمية الأخيرة إلى جانب سبعة رواد فضاء، ضمنهم سيدة ، وعلى جولتيه في الفضاء في إطار المهمة الفضائية ديسكوفري إس تي إس- 128. وتحدث فوغلسانغ، خلال هذا اللقاء، بتفصيل ، مستعملا الصور ولقطات الفيو كمستندات ، عن التدريب المكثف لرواد الفضاء وعن مختلف مراحل هذه الرحلة منذ الإقلاع، مرورا بمميزات الحياة على متن المركبة الفضائية الدولية، وبالعمل الذي قام به خلال هذه المهمة ثم العودة إلى الأرض ( في شتنبر الماضي). وإلى جانب الطرائف الممتعة المرتبطة أساسا بقانون الجاذبية، فقد قدمت هذه المغامرة للشباب الحاضرين فكرة عن التقدم الهائل المسجل في مجال استكشاف الفضاء ، وكذا عن المواصفات التي يجب توفرها لدى رائد الفضاء. ولدى تقديمه لتجربته الخاصة وأهداف المهمة إس تي إس- 128 التي تمت بنجاح، سافر فوغلسانغ بالشغوفين بعلم الفلك إلى ماوراء المتخيل وترك في ذاكرة كل واحد منهم ذكرى عجيبة لا يمكن نسيانها . واعتبر رائد الفضاء السويدي أن المحطة الفضائية الدولية مجهزة بآليات وتكنولوجيا حديثة تمكن العلماء، فضلا عن مراقبة الأرض، من القيام بتجارب لفهم أمثل لعالمنا وأجسادنا لنحضر بشكل جيد مهماتنا المستقبلية"، مسجلا أن الرحلة المقبلة إلى القمر يرتقب أن تتم في غضون سنة 2020. وقد انضم فوغلسانغ، وهو عالم فيزياء، في ماي 2009 إلى هيئة رواد الفضاء التابعة للوكالة الفضائية الأوروبية بمركز رواد الفضاء الأوروبيين في كولونيا ( ألمانيا). وبعد أن تلقى تدريبات في روسيا والولايات المتحدة، حصل في أبريل 1998 على تأهيل اختصاصي مهمات وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) . وفي أكتوبر من السنة نفسها حاز على شهادة روسية ( ربان قائد في سويوز) مكنته من مزاولة مهام ربان قائد على متن هذه المركبة الفضائية التي تضم ثلاثة أشخاص لدى عودتها إلى الأرض. ويعد كريستر فوغلسانغ رابع رائد فضاء بالوكالة الفضائية الأوروبية الذي عمل على متن المحطة الدولية أوربيت. فبعد قيامه برحلتين إلى الفضاء ( 2006 و 2009) وقضائه مدة 26 يوما في الفضاء، يتميز فوغلسانغ بكونه أحد رواد الفضاء النشيطين الأكثر خبرة ( بما في ذلك رواد وكالة ناسا). وقد تميز اللقاء الذي نظمته جمعية " مستقبل من أجل العلم والمعرفة" بوجدة وبدعم من وكالة تنمية الأقاليم الشرقية حول موضوع "الفلك، العلوم والتطور"، أيضا بتقديم عرض للسيد جان ماري فرير عن الجامعة الحرة ببروكسيل حول " المواد والمواد المضادة في الكون" وكذا جلسة لتلقين مبادئ مراقبة حركة السماء ليلا ( النجوم والقمر والكواكب).