تصوير : أمين القادري بمناسبة السنة الدولية لعلم الفلك 2009 نظمت جمعية الانفتاح للعلم والمعرفة للأساتذة الباحثين بالناظور بشراكة مع جمعية المستقبل للعلم والمعرفة بوجدة ، ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية وجامعة محمد الأول، عصر يوم الثلاثاء 24 نونبر الجاري بالمركب الثقافي بالناضور، يوما دراسيا مفتوحا تحت عنوان "علم الفضاء ، العلم والتنمية " بحضور رائد الفضاء السويدي كريستر فوغلسانغ و الباحث السويدي بانغ لوند جونسون و الباحثة المغربية في الفيزياء بشرى بلحورمة . و قد إفتتح هذا اللقاء رئيس جمعية الإنفتاح للعلم و المعرفة بالناظور ذ.ميمون الحموتي بكلمة ترحيبية بالضيوف المحاضرين و بالحضور و إعطاء نبذة مقتضبة عن الجمعية و أنشطتها و أهدافها ثم انتقل الى تقديم الرائد الفضائي الذي تلقى تدريبات في روسيا والولايات المتحدة، وحصل في أبريل 1998 على تأهيل اختصاصي مهمات وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) . وفي أكتوبر من السنة نفسها حاز على شهادة روسية ( ربان قائد في سويوز) مكنته من مزاولة مهام ربان قائد على متن هذه المركبة الفضائية . ويعد كريستر فوغلسانغ رابع رائد فضاء بالوكالة الفضائية الأوروبية الذي عمل على متن المحطة الدولية أوربيت. حيث انضم في ماي 2009 إلى هيئة رواد الفضاء التابعة للوكالة الفضائية الأوروبية بمركز رواد الفضاء الأوروبيين في كولونيا (ألمانيا( بعدما كان باحثا في الفيزياء و بعد قيامه برحلتين إلى الفضاء ( 2006 و 2009) وقضائه مدة 26 يوما في الفضاء خلال رحلته المكوكية الأخيرة شهر شتنبر الماضي من السنة الجارية. ويتميز فوغلسانغ بكونه أحد رواد الفضاء النشيطين والأكثر خبرة بما في ذلك رواد وكالة "ناسا". وخلال تدخله أبرز الرائد الفضائي كريستر فوغلسانغ، للحضور المكثف والنوعي المتكون أساسا من التلاميذ والطلبة إضافة إلى الفعاليات المهتمة بالمجال العلمي، عبر شريط فيديو أهم اللحظات القوية من رحلته العلمية الأخيرة إلى جانب سبعة رواد فضاء، ضمنهم سيدة ، وعلى جولتيه في الفضاء في إطار المهمة الفضائية ديسكوفري إس تي إس- 128. وتطرق فوغلسانغ إلى مجموعة من الطرائف الممتعة المرتبطة أساسا بقانون الجاذبية، حيث وقف الحضور المهتم عن كثب وأخذ فكرة واضحة عن التقدم الهائل المسجل في مجال استكشاف الفضاء ، وكذا عن المواصفات التي يجب توفرها لدى رائد الفضاء ، كما أشاد بتجربته الخاصة وأهداف المهمة إس تي إس- 128 التي تمت بنجاح ، مؤكدا أن المحطة الفضائية الدولية مجهزة بآليات وتكنولوجيا حديثة تمكن العلماء فضلا عن مراقبة الأرض، من القيام بتجارب لفهم أمثل لعالمنا وأجسادنا لنحضر بشكل جيد مهماتنا المستقبلية، مسجلا أن الرحلة المقبلة إلى القمر يرتقب أن تتم في غضون سنة 2020. وفي رده على بعض تسائلات الحاضرين ، ذكر فوغلسانغ على أنه ليس هناك معهد خاص بتكوين رواد الفضاء وإنما بإمكان أي باحث مهندسا كان أوفزيائيا مهتما بالمجال الفلكي أن يحقق حلمه بأن يصبح رائدا فضائيا . وفي مداخلة لها أوضحت بشرى بلحورمة الباحثة المغربية في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية للحضور في بطاقة تعريفية دور المركز الذي أحدث سنة 1986، كما أسهبت في شرح بعض مفاهيم العلوم الفيزيائية منذ ظهورها قبل الميلاد مرورا بإكتشاف مكونات المادة من جزيئات،إلكترونات،نترونات والبروتونات ..، إضافة إلى إعطاء نظرة شاملة حول فيزياء المستقبل . وفي آخر مداخلة تطرق بانغ لاند جونسون ، رئيس شعبة فيزياء الطاقات العليا بالمعهد الملكي التكنولوجي بمدينة ستكهولم بالسويد وعضو التعاون الدولي أطلس، إلى التطور الحاصل في مجال العلوم الفزيائية وخصوصا علم الفلك بالسويد والعالم، وكيف إستطاع الأوروبيون مراكمة تجارب علمية متعددة أسهمت في رفاهيتم ، معقدا العزم أن الإكتشافات العلمية ستصل ذروتها في سنة 2025 . وقد إختتم اللقاء المفتوح بحفل شاي أقيم على شرف الحضور في أجواء سادتها مناقشة مستفيضة همت مجال علم الفضاء فيما كانت الفرصة مواتية لبعض الحاضرين خاصة التلاميذ والطلبة منهم لأخذ صور تذكارية مع رائد الفضاء كريستر فوغلسانغ الذي كان مرفوقا بزوجته وأحد أبناءه .