ذكرت اليومية الجهوية الإيطالية "إلغازيتينو" http://www.ilgazzettino.it ،التي تصدر بالجهة الشمالية الشرقية من إيطاليا، في موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء أن الشرطة الإيطالية قررت ترحيل مغربي يدعى " مصطفى بلقاضي" ، 43 سنة، يسكن بضواحي مدينة "بِلونو" (100كلم شمال البندقية) إثر ترديده لأكثر من مرة –حسب الصحيفة- بأحد المقاهي المحلية تأييده لليبي الذي قام بعملية انتحارية بمدخل ثكنة عسكرية بمدينة "ميلانو" يوم 11 أكتوبر الأخير. "" لم يكن "مصطفى" ،المعروف لدى الشرطة المحلية بسوابقه العدلية، يظن أن مجرد جهره بتأييد عمل إرهابي وتأييد الأشخاص الذين يقومون به قد يؤدي به إلى "تصديره" نحو المغرب فرغم اعتقاله سنة 2008 متلبسا بكمية كبيرة من المخدرات وتجريده من رخصة السياقة بحكم إدمانه تعاطي المخدرات ورغم عدم تسوية وضعيته القانونية من حيث الإقامة لبطالته وسوابقه العدلية فإنه بقي بعيدا عن أي إجراء يقضي بترحيله إلى المغرب. إلا أن يوم الخميس 5 نوفمبر الجاري، وعلى الساعة الخامسة صباحا،وبعد التأكد من هويته تم اقتياده إلى مفوضية الشرطة لإجراء المزيد من التحقيقات . في البداية كان الأمر يبدو مجرد بحث روتيني لكن في حدود الساعة الثانية زوالا سيتم إخباره –مصطفى- بقرار ترحيله نحو بلده الأصلي وهو ما أثارحفيظته ليتحول،حسب الشرطة، إلى شخص آخر حاول في البداية التهجم على أفراد الشرطة ثم بعد ذلك كسر زجاج إحدى النوافذ بالمفوضية مما دعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج وبما أن حالته لم تكن بالخطيرة فإنه تم نقله مباشرة تحت حراسة أمنية مشددة اقتضت استدعاء فرقتين من قوات الأمن إلى مركز الإستقبال المؤقت للأجانب بميلانو ريتما يتم ترحيله نحو المغرب. وحسب القوانين الإيطالية التي تنظم عملية ترحيل الأجانب إلى خارج الحدود،فإن وضعية المواطن المغربي تبقى هشة فحتى و إن تم اعتباره أنه لا يشكل خطرا على الأمن القومي الإيطالي فإن مجرد عدم توفره على رخصة الإقامة تبقى كفيلة ب"ضمان" تذكرة العودة إلى المغرب.