أصدرت المحكمة العليا في مدينة دريسدن الألمانية أمس الأربعاء حكماً بالسجن مدى الحياة على قاتل مروة الشربيني، بعدما انهال عليها طعناً بسكين داخل إحدى قاعات المحكمة في يوليوز الماضي، أثناء محاكمته على توجيه "عبارات عنصرية" للصيدلانية المصرية بسبب ارتدائها الحجاب. "" جاء هذا الحكم، وهو أقسى عقوبة بحسب القانون الألماني، رغم تلقي المحكمة تقريراً من موسكو، تفيد بأن المتهم، أليكس فينس، وهو من أصل روسي، يعاني من "انفصام في الشخصية"، وهو سبب إعفائه من التجنيد عام 2000، إلا أنه يبدو أن المحكمة لم تأخذ بهذه الوثيقة، بعدما شكك فيها المدعي العام في ألمانيا. ووفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط فإن الحكم يتوافق مع مطالب المدعى العام، بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على المتهم، مؤكداً أن "الجاني ارتكب جرماً جسيماً بقتله المرأة المصرية بدم بارد، طعناً بالسكين، بطريقة وحشية، أمام ابنها (ثلاثة أعوام)، علاوة على إصابة زوجها بجروح عرضت حياته للخطر وفي المقابل، طلب محامي المتهم من المحكمة إدانة موكله بتهمة "محاولة القتل"، و"ضرب أفضى إلى الموت"، مستنداً إلى ما اعتبرها "أدلة تؤكد اضطراب الحالة النفسية" للمتهم، مستعيناً بالوثيقة الروسية. وقبل قليل من بدء جلسة النطق بالحكم، أعلن المتحدث باسم المحكمة العليا في دريسدن، بيتر كيس، أن المحكمة ستصدر قرارها في قضية مقتل مروة الشربيني، دون النظر إلى الوثيقة الروسية التي وصلت المحكمة الاثنين." وأوضح المتحدث، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أن الجاني لم يقم بأي فحص طبي آخر، أو داوم على زيارة الطبيب لمعالجته، حتى أن الهيئة الروسية المختصة ألغت متابعته عام 2004 من قوائمها. كما نقلت أن المتهم لن يستفيد من إطلاق سراح مشروط بعد 15 عاماً، والتي عادة ما يحصل عليه المحكومين بالسجن المؤبد، إلا أنه في حالة إدانة المتهم بارتكاب "جرم جسيم"، فإنه في الغالب يقضي بقية عمره خلف القضبان. وقُتلت الزوجة الشابة (33 عاماً)، والتي كانت حاملاً في شهرها الثالث، بعدما تلقت 18 طعنة قاتلة، من قبل المتهم أليكس دبليو (28عاماً)، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن، كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته. وكان علوي يقيم مع زوجته مروة، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام. تقرير في الموضوع