أطلقت عليها الصحافة المصرية شهيدة الحجاب، وشارك في استقبال جثمانها وتشييع جنازتها الآلاف من المواطنين المصريين والمسؤولين السياسيين والجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية، وأصبحت موضوعا رئيسيا في المنتديات والمواقع الإلكترونية وصفحات الفايس بوك، كما رحَّب التجمع العالمي لنصرة الحجاب، ومقره بريطانيا، بدعوات إلكترونية إلى تغيير اليوم العالمي للحجاب الذي حدد له السبت الأول من شهر شتنبر في كلِّ عام، لتصبح ذكرى استشهاد مروة الشربيني على يد أحد المتطرفين الألمان في الأول من يوليو هو اليوم العالمي للحجاب. قصة الصيدلانية مروة الشربيني 32 عاما، التي قتلت غدرا في ألمانيا على يد متطرف ألماني حركت مشاعر المسلمين والعالم، ولفتت الانتباه إلى تنامي موجة العنصرية والإرهاب والكراهية ضد الإسلام ومعتنقيه في أوربا. لم تكن مروة تدرك وهي تسافر مع زوجها إلى دريسدن في ألمانيا عام ,2003 بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد فاكس بلانكليبنيا، أن حياتها ستأخذ مسارا جديدا هناك، وأنها ستلفظ آخر أنفساها في هذه الأرض الأوربية التي تحمل شعارات الحرية والتعايش والديمقراطية، ولم تكن مروة وهي أم لمصطفى البالغ من العمر 3 سنوات، تعرف أن موتها سيكون بطعنات سكين شاب حركه الغل والحقد والغضب لتنفيذ اغتياله وسط المحكمة وأمام زوجها وابنها وعلى مرأى من رجال الأمن والقانون. مأساة مقتل مروة تعود بدايتها إلى نحو عام، عندما نشبت مشاجرة بينها وبين مواطن ألماني من أصل روسي، يدعى أليكس داخل إحدى الحدائق، فما كان من هذا المواطن إلا أن نزع حجابها، وشتمها وسب دينها، ووصفها بالإرهابية على خلفية ارتدائها الحجاب، فرفعت مروة دعوى قضائية، وحكم القضاء لها بتغريم المتهم 750 يورو، إلا أنه استأنف الحكم. وأثناء نظر القضية الأربعاء الماضي، وبعد أن أدرك أن استئنافه لن يقوده إلا إلى رفع الغرامة انهال عليها بـ18 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها، لتلفظ أنفاسها على الفور، هي وجنينها الذي لم يتجاوز في بطنها ثلاثة أشهر، وحينما تدخل زوجها للدفاع عنها طعنه أيضا، رجال الشرطة دخلوا القاعة على عجل وأطلقوا عده طلقات نارية، استقرت أحدها في ساق الزوج علوي علي عكاز الذي ذهب في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام وهي الأيام التي كانت تفصله عن مناقشة رسالة الدكتوراة التي سافر من أجلها إلى ألمانيا. الإدعاء في مدينة درسدن الألمانية قال إن الشاب الألماني البالغ من العمر 28 عاما ارتكب جريمته بدافع عنصري. وأوضح أن السلطات تعتقد أن الرجل ارتكب الجريمة بشكل منفرد وليس عضوا في أي جماعة منظمة، ولكنه يكن كراهية عميقة للمسلمين. السفارة المصرية في ألمانيا صرحت بأنها تعتزم إقامة دعوتين قضائيتين جنائية ومدنية ضد المتطرف الألماني، أما أسرة مروة الشربيني فلم تستفق بعد من صدمتها وخاصة والدتها ليلى شمس( 64 سنة) التي علمت بالخبر تلفونيا ولم تصدق ما حدث لابنتها الوحيدة التي كانت قد تحدثت معها هاتفيا يوم الثلاثاء من أجل مطالبتها بالاعتناء بإحدى صديقاتها التى ستزور الإسكندرية فى الفترة المقبلة.