صدر يوم الاربعاء حُكم بالسجن مدى الحياة على الألماني اليكس فينز الذي قتل المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة بألمانيا في جريمة أثارت الغضب في العالم الاسلامي. وأُدين فينز (28 عاما) بقتل مروة الشربيني بعدما وجه لها 16 طعنة بسكين أمام زوجها وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات في قضية أصابت المانيا بصدمة وأثارت احتجاجات في مصر وإيران. ووصفت وسائل الإعلام في الدول الاسلامية مروة بأنها "ضحية الحجاب". وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله "هذا (الحكم) يبين ان العنف والكراهية العرقية وعدم التسامح لا مكان لها في المانيا." وأُدين فينز وهو الماني من اصل روسي ايضا بمحاولة قتل علوي عكاز زوج مروة الشربيني الذي حاول الدفاع عنها. وأطلق أحد الحراس الرصاص على ساق عكاز عندما اعتقد بطريق الخطأ أنه المهاجم. وظهر عكاز في المحكمة يوم الأربعاء مستندا الى عكازين بعد ان أدلى في وقت سابق بشهادته بشأن مشاهدة زوجته وهي تنزف حتى الموت أمام عينيه. وقع حادث القتل في محكمة حيث كان فينز يطعن في حكم أدانه باهانة مروة بأن وصفها بأنها "اسلامية" و"ارهابية" و"عاهرة" عندما طلبت منه أن يُفسح المجال لابنها لكي يلعب على أرجوحة في ساحة لعب للأطفال. وشُددت الإجراءات الأمنية خلال محاكمة فينز حيث نشر 200 ضابط شرطة لتأمين المحكمة الواقعة في نفس المدينة التي هاجم فيها المتهم مروة في يوليوز ولكن في محكمة أخرى. وجلس المتهم وراء زجاج واق من الرصاص أثناء محاكمته وكان يغطي وجهه بلثام ونظارة شمسية. وكان فينز اعترف بكرهه للاجانب وبأن له آراء مناهضة للاسلام ولم يصدر عنه رد فعل إزاء الحُكم. وفي بيان قرأه أحد محاميه أثناء المحاكمة قال فينز انه يشعر بكره للأجانب ولكن هذا لم يكن دافع الهجوم وانما "خوفه من المحاكمة" ومن أن يصدر ضده حكم بالسجن غير ان مدعي الولاية كريستيان افيناريوس قال ان فينز واصل إهانة مروة حتى بعد ان قتلها ولم يُظهر أي ندم طوال المُحاكمة. وقال افيناريوس "لقد كانت نهاية مشرفة لواحدة من أكثر المحاكمات التي شاهدناها مرارة." وأضاف "لكنه لم يُظهر أي أسف على ما فعل." وفي المانيا ثاني اكبر تعداد للسكان المسلمين في غرب اوروبا بعد فرنسا وانتقدت بعض الجماعات الحكومة الالمانية لانها استغرقت عدة ايام لادانة القاتل