بدأت يوم الإثنين 26 أكتوبر 2009 محاكمة المتهم بقتل المصرية مروة الشربيني في مدينة دريسدن الالمانية. ووجه الادعاء العام للمتهم اليكس فينز، الذي يبلغ من العمر 28 عاما، تهمة طعن مروة الشربيني نحو 16 طعنة في ثلاث دقائق في الاول من يوليه 2009، وذلك في نفس القاعة التي تجري فيها المحاكمة. وادت هذه الطعنات الى مصرع مروة، التي كانت حاملا في شهرها الثالث، امام ابنها مصطفي، الذي كان يبلغ من العمر وقتها اقل من اربع سنوات، كما اصيب زوجها علوي عكاز اصابات بالغة عندما تدخل محاولا انقاذها. وشارك نحو 200 رجل شرطة الماني في تأمين قاعة المحاكمة بعد ان اوردت وسائل الاعلام الالمانية ان المتهم تلقى تهديدات بالقتل عبر الانترنت. وقررت القاضية الالمانية بيرجيت فيجاند، التي ادارت الجلسة، تغريم المتهم 50 يورو بعد ان رفض خلع النظارة الشمسية التي كان يردتيها كما طلبت منه القاضية. كما حذرته فيجاند من غرامة اخرى عندما رفض الرد على اسئلة حول اسمه ومكان ولادته. وقال فرانك هينريتش ممثل النيابة العامة امام المحكمة ان المتهم طعن الشربيني "بدافع من كراهية خالصة لغير الاوروبيين والمسلمين". وطالب الادعاء باقصى عقوبة للمتهم، وهي السجن مدى الحياة. ومن جانبه قال السفير المصري في المانيا رمزي عز الدين ان الشعب المصري ينتظر تحقيق العدالة في هذه الجريمة البشعة. وأعلنت مصر أنها تريد توقيع أقصى العقوبة على المتهم الألماني وهي السجن المؤبد . وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان –نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه- إنه "تم تعيين فريق رفيع المستوى من المحامين الالمان على نفقة الدولة للدفاع عن مصالح اسرة الفقيدة ولضمان حصول المتهم على اقصى عقوبة ممكنة بموجب القانون الألماني". وحظيت قضية مروة الشربيني بتغطية واسعة من جانب الاعلام المصري، واطلقت بعض الصحف عليها لقب "شهيدة الحجاب". اما وسائل الاعلام الالمانية فلم تهتم كثيرا بالقضية في بداية الامر، ثم اولتها عناية اكبر بعد ان حظيت باهتمام بالغ من قبل الجالية الاسلامية في المانيا. وكانت مروة تعمل صيدلانية، بينما كان زوجها يدرس الدكتوراه في جامعة بدريسدن.