نتذكر جميعا بنوع من السعادة أكلة البطاطس التي درسناها في الابتدائي، عندما رفض كل من الولد ،العصا، النار، الماء،البقرة،الجزار،السكين،الحداد،الحبل و الفأر الانصياع لأوامر الأم ، واتحدوا ضدها وشكلوا شبه حزب من أجل أن لا يأكل الولد البطاطس. "" إلا أن القط سيخالف المجموعة ويقبل بصدر رحب أن يأكل الفأر. ما يمكنش ليه يرفض حيت هدا قط سواقي ماشي بحال قط ديال والت دزني،جا الفار حتى لعندو وبيتيه يطلقو ما يمكنش . قرار القط سيجعل أعضاء الحزب ينصاعون لكلام الأم بمن فيهم الولد الدي يحني رأسه ويأكل البطاطس في الأخير. استحضرت هذه الحكاية الظريفة من الماضي البعيد ،لما فيها من وجه التشابه بين يوتوب وقط بوكماخ. يوتوب كشفنا لنا المستور ،وتجاوز بنا الخط الحمر ،وحدثنا بلغة الصورة عن مواضيع كانت حتى الأمس طابوهات ممنوع مناقشتها أو التطرق إليها حتى بين الشخص ونفسه ،والأفظع من كل هدا أن هناك من المسؤولين من ينفي وجودها بتاتا .سنرى في الأيام القادمة أشرطة، أبطالها: البعض من الشرطيين،ممرضين،أطباء،قضاة،مسؤولين كبار وصغار ،موظفين في الجماعات والبلديات،وحتى الأساتذة ، متورطون في عمليات مشبوهة. نشوفو الناس لي فراسهم العجينة غادي يوليو تيتلفتو ع ليمن وليسر لا يكون شي قناص أخر تيرصد الحركات ديالهم. وسيترددون ألف مرة قبل أن يمدوا يدهم لتسلم الحلاوة أو الإكرامية كما يحلو للبعض أن يسميها. فالمسألة لا تحتاج إلا إلى كاميرا رقمية أو هاتف نقال والتمركز في موقع محجوب عن العين )وهاأنت عندك برنامج كا ميرا خفية( . أوجه التشابه والاختلاف بين أكلة البطاطس وحياتنا العادية ،تتجلى في كون شخصيات الحكاية بدؤوا في الأول بالرفض. أنا لا أكل ،أنا لا أضرب،أنا لا أحرق،أنا لا أفعل ...... وبعد ظهور القط أصبح الجميع يقول أنا أكل ،أنا أضرب،أنا أحرق،أنا أفعل...... أما في الواقع كنا نسمع بعض الممرضين، وبعض الشرطيين، وبعض القاضاة وغيرهم ، يقولون دون حياء أنا أكل وأضرب وأحرق وتتطور القضية إلى الذبح والشنق . بعد ظهور القط يوتوب ستتغير اللفظة وتصبح أنا لا أكل ولا أحرق ولا أضرب ويختموا كلامهم بقولهم ) بغينا غير الله يخرج سربيسنا ويتم ما بقى لينا فالوظيفة على خير( . كلنا شاهدنا بنوع من الأسى الشريط الدي قام بتسجيله قناص تارغيست بإقليم الحسيمة ، فقد استطاع هدا الأخير أن يقوم بفضح الدر كيان وصورهما وهما متلبسين بتسلم رشاوى من يد مجموعة من السائقين. الدر كيان عندما وقعا بين مخالب القط / يوتوب ،لم يهدأ للجميع بال حتى قرأنا في الصحف خبر اعتقالهما. نقطة تحسب لقناص تارغيست) لي حصل تايودي ،ولي ما حصلش الثور لي غادي ينطحو باقي تيرجع للور(. نفس الخاتمة في كل من حكاية أكلة البطاطس وقضية تارغيست، فالطفل أكل البطاطس ،و الدر كيان أكلا العصا التي أحرقتها نار الفضيحة والشوهة الإعلامية، نار لن يطفأها الماء المسكوب من دموع البقرة /الشعب ،لكثرة ما حلبها الحداد / الموظف الفاسد وشنقها بحبلالرشوة . سأفاجئكم ادا قلت لكم أن الدركيان بريئان من ما نسب إليهما ، والقضية لا تعدو أن تكون ملفقة لهما من طرف القناص الحاقد ، وعندي دليل مادي ملموس . )بغيتوا تعرفوا أشنو هاد الدليل الملموس؟ ايوا اعطيوني أودنيكم ،ولا باللتي ما تعطيوني والو لا نلقى راسي حتى أنا مصور شاد أودنيكم ، أوهو بلاش(. ادا قمنا بإعادة تصوير الشريط من الخلف ،سنرى أن الدر كيان هما اللذان يدخلان يدهما في جيبهما ويسلمان للسائق نقود،ثم يعود هدا الأخير ما رشا ايريار(marche arriére) إلى منزله وأولاده جد فرحان لأنه لم يعد بحاجة للذهاب الى عمله في هذا اليوم ،فما تسلمه من الدركي يعادل أجرة يوم من العمل تحت أشعة الشمس الحارقة. ادن، فالشريط تلاعبت به أيادي القناص وسجله بطريقة عكسية ، لأنه غير منطقي أن يتسلم رجل درك ورجل سلطة نقود من مواطن بائس وفقير يعيل رزمة ديال الدراري ،خصنا نكونوا واقعين شي شوية. والواقع الدي لا يقبل الشك هو ما ذكر، الدركي هو الدي يسلم النقود للسائقين ويودعهما بابتسامة . ادا جيبو لينا باباه هداك قناص تارغيست يمشي ياكل البطاطس. فالرشوة غير موجودة بتاتا في بلادنا، وليس هناك أناس مرتشون والمسألة لا تتعدى أن تكون تشويه لسمعة منطقة تارغيست. هل كان ضروريا أن يظهر شيئا أسمه يوتوب ،لكي نخاف وندخل جوانا ،وننفد الأوامر المطلوبة منا بنزاهة ؟. وهل بعد ظهور يوتوب سنقضي على الرشوة في البلاد أو على الأقل ستنقص ؟ لمادا لم نفكر بأن هناك عين أكبر من عين يوتوب واكبر من عين القمر الاصطناعي ،وأكبر من عين الكون كله ؟ عين الله التي لا تنام ،تسجل كل صغيرة وكبيرة ليوم لا ينفع فيه الندم ،يوم وتجزى كل نفس بما عملت. وعليه والى إشعار أخر،فما علينا إلا إن نجهز هواتفنا المحمولة ونسجل بالصوت والصورة كل ما هو غير قانوني والترصد لكل سوسة تنخر جسم وطننا الحبيب. ولا يسعنى في الختام إلا أن أقول أظن أننا سنتوب جميعا على يد يوتوب. نمشي نشوف واحد الصينة البطاطس دايرها فالفران لا تحرق. [email protected] لا تستغربوا ادا رأيتم ما سبق ذكره ،في إحدى الصحف تحت عنوان ضخم حقيقة قناص تارغيست