بالرغم من المخاطر التي تعرضنا لها البطاطس المقلية ورقائق البطاطس إلا أننا مازلنا متشبثون بأكلها وتحضيرها لأطفالنا، أتدري أن قلي البطاطس في الزيت يجعلها مشبعة ومركزة بمادة تدعى "الأكريماليد"، هذه المادة التي تستخدم في المصنوعات البلاستيكية والصباغات،وتنقية مياه الشرب. لقد أجريت عدة أبحاث وسلسلة من الاختبارات على عينة من الجرذان لاكتشاف مدى خطورة هذه المادة، فتم إطعامها -الجرذان- بكميات كبيرة من هذه المادة وبانتظام، وعلى إثرها عانت الحيوانات من تزايد في حالات السرطان، الأضرار العصبية وحالات العقم... في الواقع نحن لا نتهم ان البطاطس هي المسئولة عن هذا بل طريقة طهيها،حيث تتكون مادة الاكريلاميد الكيميائية عند طهي المواد النشوية في درجات حرارة عالية،لهذا يسهل العثور عليها في البطاطس المقلية والمشبعة بالدهون. هذه المادة التي اكتشف العلماء السويد أنها تتواجد بكميات كبيرة في النشويات، مثل المقرمشات المقلية في الزيت أو الدهون. للإشارة فإن المايكروويف ينتج كميات كبيرة من "الأكريماليد". تقول د.كارين ميشيلز عالمة أوبئة سريريه في بريغهام ومستشفى النساء وأستاذة مشاركة في كلية هارفارد الطبية"بأن سرطان الثدي قد ينشأ أثناء المراحل المبكرة من حياة المرأة، وبأن عادات الأكل أثناء تلك المرحلة لها دور مهم في تطوره". وكذلك حصل الباحثون على المعلومات الغذائية من أمهات نساء أنه لكل وجبة إضافية من البطاطس المقلية بالأسبوع عندما كانت النساء أطفالا، كان خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد بنسبة 27 بالمائة لاحقا في الحياة. من هنا نستنتج أننا المسئولون عن صحة أجسامنا لنهتم بالتغذية السليمة ولنبتعد عن العادات السيئة التي نلجأ إليها في تحضير الطعام، وننصح بأن تكون الأطعمة التي نتناولها طبيعية مثل الفاكهة والخضراوات الطازجة والابتعاد ولو تدريجيا عن المقرمشات،البطاطس الشيبسي......