اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالمواجهة المستمرة بين واشنطن وموسكو بشأن الملف الأوكراني، وبتواصل الحملة الانتخابية في كيبيك. وفي هذا الصدد، تساءلت صحيفة (نيويورك تايمز) حول ما إذا كانت العقوبات الجديدة التي أعلنتها أمس الخميس إدارة أوباما ضد مسؤولين ورجال أعمال روس، ستكون كافية ل"كبح" أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يعر أي اهتمام للعقوبات الأولى، وقام بدون تأخير بعملية ضم شبه جزيرة القرم. وأضافت الصحيفة أن هذه العقوبات مهدت الطريق لمزيد من التدابير الجذرية ضد القطاعات الهامة للاقتصاد الروسي، على غرار الصناعات النفطية والغاز الطبيعي، والتي تمثل جزءا رئيسيا من صادرات روسيا، كما سلطت الضوء على تصريحات الرئيس أوباما التي قال فيها إن هذه الإجراءات قد تربك الاقتصاد العالمي، ولكن قد تكون ضرورية لمواجهة "السلوك التهديدي" للجيش الروسي في منطقة شرق وجنوب أوكرانيا. وفي مقال آخر، كتبت اليومية ذاتها أن تنامي العداء بين الولاياتالمتحدةوروسيا يمكن أن يكون له "تأثير هدام" على عملية المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وهي القضية التي تثير انشغال المجتمع الدولي . وأضافت الصحيفة أنه حتى قبل الاعلان عن سلسلة جديدة من العقوبات، فإن الروس قد أشاروا إلى أنهم قد يغيروا موقفهم بشأن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وذلك في إطار "رد فعل انتقامي". أما (واشنطن بوست) فقد اهتمت بالخطاب "المثير للقلق" للرئيس بوتين حول ضم شبه جزيرة القرم، والذي يذكر بفترة الحرب الباردة. وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها وزعيمة حزب كيبيك بولين ماروا وجدت نفسها، أمس، عرضة لسهام نقد لاذع لم يترك لها الفرصة لشرح وتسليط الضوء على إنجازات والتزامات تشكيلتها السياسية، مضيفة أنه خلال المناقشة لم تكن ماروا قادرة على فرض حججها أو حتى الهجوم على نحو فعال، جراء تبني زعيمي الحزب الليبرالي بالكيبيك فيليب كويارد وتحالف مستقبل كيبيك فرانسوا غولت موقفا جد عدواني . ومن جانبها، اعتبرت (لابريس) بأن هناك صعوبة في إعلان فائز بعد المناقشة التي جرت أمس الخميس، على اعتبار أن القادة الأربعة كانوا أقوياء، لكن بدون النجاح في توسيع قاعدتهم الانتخابية، مضيفة أن هؤلاء القادة برهنوا عن كفاءتهم وعن قدرتهم في التحكم في ملفاتهم. ومن جهتها، كتبت (لو دوفوار) أن النقاش كان حادا ولكن في إطار نوع من الاحترام، مشيرا إلى أنه خلال هذا الموعد حاولت ماروا الخروج من دينامية الانتخابات الاستفتائية، في حين سعى كويارد، بالمساعدة غير المتوقعة لغولت، لتحقيق مكتسبات في الميدان، مبرزة أن ماروا وجدت نفسها في موقف دفاعي عن حصيلتها ومهاجمة تركة الحزب الليبرالي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إل يونيفرسال) أن السلطات الأمريكية بدأت في إجراء تحقيق بخصوص عملية الاتجار بالبشر ضد خمسة أشخاص تم اعتقالهم خلال عملية إنقاذ 115 مهاجرا غير شرعي منحدرين من المكسيكوأمريكا الوسطى كانوا يعيشون في ظروف غير إنسانية في أحد المنازل في هيوستن. وأضافت الصحيفة أن حكومتي الولاياتالمتحدةوالمكسيك قامتا أمس بتحمل المسؤولية وتحديد الهويات وترحيل المهاجرين، التي أظهرت محنتهم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الآلاف من ضحايا الاتجار في الأشخاص وكذا الحاجة الملحة لإصلاح نظام الهجرة . وبخصوص الأزمة الأوكرانية، قال سفير أوكرانيا في المكسيك روسلان سبيرين، في مقابلة مع صحيفة (إكسيلسيور)، إن بلاده عانت العديد من الغزوات وناضلت من أجل الاستقلال، وأن شعبها يعرف معنى الحروب، ولهذا فإنها لا تريد أن تشارك مرة أخرى في نزاع مسلح. وببنما، تساءلت صحيفة (لا إستريا) إن كان المرشحون السياسيون لمختلف مناصب المسؤولية أشخاص محترفون يتوفرون على برامج قابلة للتطبيق والتنفيذ في حال فوزهم أم أنهم مجرد "بائعي وهم يعملون على توزيع الوعود" التي لن تتحول إلى مشاريع¿، مبرزة أن العديد من المحللين يرون أن "المشكل الأساسي" يكمن في المقترحات الانتخابية التي يقدمها مختلف المرشحين رغم أنهم "لا يعرفون ولا يتوفرون على الوسائل الكفيلة بتحويلها إلى واقع، ولا يمكن السماح لهم باستغلال حاجات الشعب البنمي". ومن جهتها، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند فشل الاجراءات المتخذة من قبل السلطات الحكومية منذ 17 مارس من أجل ادخار الطاقة، حيث أن الطلب على الكهرباء ما زال مرتفعا خلال هذه الفترة من السنة، مشيرة إلى أن بعض محطات إنتاج الكهرباء شارفت على التوقف بسبب شح المياه ما قد يدفع الحكومة إلى اللجوء إلى المحطات التي تشتغل بالوقود الأحفوري لسد الطلب في انتظار هطول الأمطار. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى جلسة الاستماع التي ستعقدها لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية، يوم الاثنين القادم، بمقر المنظمة في العاصمة الأمريكية، بخصوص قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الأشخاص، الذين ازدادوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية، من الجنسية الدومينيكانية، مذكرة بأن رئيس المجلس الانتخابي، روبيرتو روزاريو، طلب من وزارة الخارجية عدم إرسال أي وفد يمثل البلاد. وأوضحت الصحيفة أن رئيس المجلس الانتخابي أكد في رسالة وجهها لوزارة الخارجية أن جلسة الاستماع تهدف فقط إلى مزيد من الضغوط على الدومينيكان لكي ترضخ لمطالب المنظمات الدولية التي نظمت حملة لتشويه سمعة البلاد في انتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية والسيادة الوطنية، مبرزا أن لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية "غير منصفة" على اعتبار أن تقريرها الأخير الذي أعدته خلال زيارتها للدومينيكان في شهر دجنبر الماضي "يعتبر منحازا إذ وصف حكم المحكمة الدستورية بأنه تمييزي وينتهك حقوق الدومينيكان المنحدرين من أصل هايتي". ومن جهتها، سلطت صحيفة (إل كاريبي) الضوء على تقرير وزارة السياحة حول تطور الرحلات البحرية السياحية، مشيرا إلى أن عدد السياح الوافدين إلى البلاد عبر هذا النوع من الرحلات ارتفع من 400 ألف سنة 2012 إلى 517 ألف سائح سنة 2013، ومتوقعا أن يرتفع عددهم إلى 600 ألف سائح مع نهاية السنة الجارية، وذلك بفضل المشاركة المكثفة في المعارض الدولية، وسياسة التسويق المتواصلة في أهم الأسواق المصدرة للسياح، ووجود أربعة موانئ يمكنها استقبال السفن السياحية الضخمة.