سيجد قطاع عريض من المغاربة صعوبة في توفير مادة الخبز خلال الأيام لقليلة المقبلة، بعد أن قررت الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات التوقف عن العمل وإنتاج الخبز يومي الأربعاء والخميس القادمين 26 و27 مارس الجاري في عموم التراب الوطني. وجاء قرار أرباب المخابز بالمغرب عقب اجتماع عقدته الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات يوم أمس بالدار البيضاء، حضره أعضاء المكتب المركزي ومناديب الأقاليم وجهات المملكة، من أجل تفعيل مقررات لقاء سابق انعقد في مدينة مكناس. واعتبرت جامعة أرباب المخابز، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن قرار الإضراب عن إنتاج الخبز يومي الأربعاء والخميس يأتي ردا على مجموعة من الاعتبارات، منها "عدم تنفيذ وتفعيل وتنزيل البرنامج التعاقدي مع الحكومة". وتابعت جامعة أرباب المخابز والحلويات بأن قرار التوقف عن إنتاج الخبز جاء أيضا جراء "عدم جدية الحكومة الحالية في تعميم محاربة المتطفلين عن القطاع، وفي إدماج وتحسين وضعية القطاع البلدي" وفق ما ورد في بلاغ الجامعة. واسترسل المصدر منتقدا حكومة عبد الإله بنكيران لعدم استجابتها لتحيين ثمن الخبز الذي ظل ثمنه مستقرا لأكثر من 10 سنوات، رغم ارتفاع تكلفة جميع عوامل الإنتاج الذي يهدد القطاع بالإفلاس والإغلاق" بحسب تعبير البلاغ المذكور. وبالرغم من قرار الإضراب، حرص أرباب المخابز الذين أخبروا رئيس الحكومة ووزير الداخلية بخبر التوقف عن إنتاج الخبز يومي الأربعاء والخميس المقبلين، فإنهم أكدوا "استعدادهم المتواصل للحوار الهادف والمسؤول الذي ينفذ المطالب المشروعة للقطاع"، على حد تعبير جامعة أرباب المخابز بالمغرب.