اعتقلت مصالح الدرك الملكي بالصويرة شخصا أقدم على قتل زوجته بشنقها، وأخفى جثتها في حفرة كانت مخصصة لمياه الصرف الصحي بالمنزل ( حفرة الواد الحار) . "" وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن الوقائع تعود إلى يوليوز الماضي في قرية سيدي بوعلام (70 كلمتر قرب الصويرة)، حين قام ز.م. ( 39 إمام مسجد)، إثر خلاف زوجي، بتوجيه ضربات لزوجته قبل أن يقدم على شنقها بواسطة حبل ونزع أرضية المرحاض قبل دفنها في الحفرة الموجودة تحته. ولتمويه مصالح الأمن، تقدم المشتبه فيه بشكاية ضد زوجته حينها مفادها أنها هربت من البيت في ظروف غامضة. واعترف الزوج الذي انهار إثر محاصرته بأسئلة وشكوك الدرك الملكي، أنه ارتكب جريمته الشنعاء كرد فعل على رفض زوجته الترخيص له بالزواج مرة أخرى، حيث أجهز عليها وقطع أوصالها وخبأ جثتها، وقام بوضع بلاغ منذ ثلاثة أشهر لدى مصالح الدرك الملكي يفيد باختفاء زوجته عن المنزل.وقد عرف مركز سيدي بوعلام عملية إنزال مكثفة لقوات الدرك الملكي التي عبأت مصالحها التقنية والعلمية لاستجلاء حيثيات وملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي هزت دوار لغنانجة التابع لقيادة تفتاشت. وحسب يومية " الاتحاد الاشتراكي " فقد وجدت جثة الضحية متعفنة وفي حالة تحلل بنسبة 4 في المائة . وبينما تواردت مجموعة من الشهادات حول وجود جنين في بطنها مدلى بصورة بشعة، ولم يستطع تحمل مشهدها رجل الوقاية المدينة الذي نزل إلى الحفرة المخصصة للصرف الصحي لاستخراج الجثة. وامتنعت مصالح الطب الشرعي بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله عن تأكيد أو نفي هذا المعطى إلى غاية التمكن من فحص الجثة التي وضعت في التبريد بمستودع الأموات. كما تأكد قيام الزوج القاتل بتقطيع يدي ورجلي الضحية قبل وضعها في حفرة الصرف الصحي وطمرها بالإسمنت. ويعمل الزوج الجاني وهو من أبناء المنطقة كمصور في محل يملكه بمركز سيدي بوعلام، ويمارس نشاطه كإمام في إطار " شرط" يربطه مع سكان المنطقة، وقد دأب على إمامة الصلوات الخمس طيلة السنوات الماضية، قبل أن يتولى مؤخرا إمامة صلاة الجمعة على إثر تدهور الحالة الصحية لإمام المنطقة. العلاقة بين الإمام وزوجته التي رزق منها بثلاث بنات، كانت، حسب شهادة بعض سكان المنطقة، مطبوعة بالتوتر وكثرة الخصومات، كما أنه كان يلومها باستمرار لعجزها عن إنجاب طفل ذكر.