أحالت مصالح الدرك الملكي بمدينة الصويرة الإمام الذي ارتكب جريمة قتل في حق زوجته وقام بدفنها في المرحاض على النيابة العامة، بعد اعترافه بتصفية زوجته وإعادة تمثيله للطريقة التي عمد من خلالها إلى التخلص من أم بناته الثلاث. وحسب مصادر مطلعة، فإن الإمام اعترف للمحققين بأنه في ليلة وقوع الجريمة التي شهدتها جماعة «سيدي بولعلام» ضواحي مدينة الصويرة، نشب خلاف حاد بينه وبين زوجته بعد أن فاتحها في موضوع الزواج من سيدة أخرى بهدف إنجاب مولود ذكر، بعد أن جرب حظه معها ثلاث مرات، رزق خلالها بثلاث بنات، غير أن الزوجة عبرت عن رفضها المطلق لهذا الموضوع قبل أن يتطور الخلاف إلى مشادات كلامية عنيفة قام المتهم على إثرها بخنق زوجته بواسطة حبل، قبل أن يجلس قربها ويفكر في طريقة للتخلص من الجثة وطمس معالم الجريمة. بعد ذلك عمد المتهم إلى نزع أرضية المرحاض ودفن الجثة في الحفرة التي تستقبل المياه العادمة، ثم استعان في وقت لاحق بمواد البناء من أجل تغيير مكان المرحاض، بعد أن أخطر أهل الدوار بأن زوجته اختفت في ظروف غامضة، وهي نفس الراوية التي قدمها إلى مصالح الدرك الملكي، ليمارس الإمام حياته بشكل عادي لمدة خمسة أشهر، غير أن أب الضحية لجأ بعد ذلك إلى مصالح الدرك الملكي وأخبرهم بما يخالجه من شكوك بخصوص الرواية التي قدمها الزوج، ليتم استدعاء هذا الأخير، والاستماع إليه من طرف المحققين، حيث كان في كل مرة يتمسك بنفس الرواية قبل أن ينهار في النهاية ويعترف بأن جثة زوجته التي أعلن اختفاءها قبل مدة مدفونة تحت المرحاض.