اعلنت مصادر قضائية ان كنديا من مونريال من اصل مغربي يدعى عادل الشرقاوي اوقف 18 شهرا ثم خضع لمراقبة مشددة منذ الافراج عنه، حصل على الغاء مراقبته نهائيا "" ولم توجه اي تهمة محددة الى الشرقاوي (الصورة)لكنه كان يخضع "لشهادة امنية" وهو اجراء يجبره على ارتداء سوار الكتروني وتطبيق 12 قاعدة اخرى تحد من حريته الشخصية. وبعدما رأت ان الحكومة سحبت "جزءا مهما من الادلة التي تبرر اصدار الشهادة" الامنية، امرت قاضية في محكمة مونريال الفدرالية دانيال ترامبلاي "برفع كل الشروط المفروضة فورا". واضافت القاضية في حكم اطلعت عليه وكالة فرانس برس ان "اعتبارات تقنية فقط" سمحت بالابقاء على "الشهادة الامنية" بعد اطلاق سراح عادل الشرقاوي، اثر اسقاط كل العناصر التي تثبت "الخطر" الذي يشكله. وكان الشرقاوي وهو اب لثلاثة اولاد يعيش مع زوجته في منزل والديه في كندا واشتبهت السلطات بانه عميل نائم للقاعدة. وقد اوقف في مايو 2003 وامضى 18 شهرا بموجب هذه الشهادة. وتسمح هذه الاجراءات القانونية المثيرة للجدل بسجن اي اجنبي يمكن ان يشكل تهديدا للامن في كندا، وطرده بدون محاكمة. وقالت القاضية ان "الابقاء على القيود المفروضة على حرية الشرقاوي في غياب ادلة تبررها سيكون امرا تعسفيا ومخالفا للمبادىء الاساسية للعدالية التي يحميها (...) الميثاق الكندي للحريات والحقوق"، وهو نص دستوري. واوضحت لاذاعة كندا انها رفضت مبادرة لمحامي الحكومة الذين كانوا يسعون الى الابقاء على "الشهادة الامنية" وقدموا تقريرا للاستخبارات يؤكد ان الشرقاوي ما زال يشكل خطرا على كندا.