نفت وكالة تهيئة أبي رقراق ما راج من "شائعات" مزعجة لمسؤولي الوكالة، وعلى رأسهم مديرها الصاقل لمغاري، الذي انتقد هؤلاء الذين" دأبوا على التشكيك" في قدرة المغاربة على إنجاز مشاريع ضخمة بكفاءة عالية، والذي استفاض في توضيح معطيات تنفي وتفند ما كتب وراج بين سكان ضفتي نهر أبي رقراق، على ثلاثة مستويات، أولا تعثر الأشغال سواء على مستوى تشغيل الميناء الترفيهي أو بناء مدينة الحرف والفنون بجواره، وثانيا رحيل شركاء الوكالة الإماراتيين في إنجاز مشروع أمواج بعدما أزيلت اللوحات الإشهارية الضخمة المتعلقة به قرب قنطرة مولاي الحسن، وثالثا تسجيل اختلاسات مالية تصل إلى مليار سنتيم واستماع الشرطة لبعض أطر الوكالة. وإزاء هذه "الشائعات" التي انتشرت كالنار في الهشيم، حرص الصاقل خلال الندوة على التأكد أن الجدولة الزمنية يتم احترامها، بل أن بعض الأشغال أنجزت قبل وقتها المحدد كالميناء الترفيهي (المارينا) الذي انتهى في ظرف 8 أشهر، وهو ما اعتبر" زمنا قياسيا " خصوصا وأن تقديرات الخبراء كانت تتحدث عن 3 سنوات، وأما مدينة الحرف المجاورة للمارينا فلا يمكن حسب المواصفات التقنية بناؤه قبل سنتين على الأقل، لأن المساحة المخصصة عبارة عن أراضي ترابية حديثة الردم بمحاذاة النهر تحتاج لوقت طويل ليتحقق فيها شرط الاستقرار والثبات. أما عن الإماراتيين فأخبر مدير الوكالة أن "المجلس الإداري لشركة سما دبي سينعقد في آخر الشهر، وهو أكبر دليل على عدم صحة ما نشر عن انسحابهم من المشروع"، مضيفا أن العلاقة معهم ممتازة بدليل أن العمل وصل إلى المراحل الأخيرة قبل إطلاق أشغال البنيات التحتية الضخمة لمشروع أمواج، الممتد من قنطرة مولاي الحسن إلى قنطرة السكة الحديدية. وردا على أسئلة الصحافيين، أبرز الصاقل درجة تقدم الأوراش في المرحلة الأولى من مشروع تهيئة أبي رقراق، فميناء الصيد الجديد شرع في أشغاله قبل أيام، على أن ينتهي العمل فيها في غضون 7 أشهر بغلاف يقدر ب 120 مليون درهم. أما التراموي المنتظر فإن عملية تحويل شبكات الماء والكهرباء والهاتف على امتداد مسار التراموي سنتهي في فبراير ,2008 وهي المرحلة الأصعب، وشدد الصاقل أن الشركة التي ستدير المشروع تجاريا لن تكون حرة في فرض الأسعار التي تريد، بل ستخلق سلطة محلية للنقل هي من يضع الأثمنة والتي لن تختلف كثيرا عن أثمنة حافلات النقل العمومي حسب تصريح المسؤول نفسه. وبخصوص القنطرة الجديدة التي ستعوض قنطرة مولاي الحسن، فهي عبارة عن 3 قناطر اثنين منها للعربات وواحدة للتراموي، فستنطلق الأشغال فيها في يوليوز 2007 حسب البرنامج المعلن، موضحا أنها ستكون تحفة معمارية وستسهل مرور السفن تحتها نظرا لعلوها عن النهر (12 مترا)، وستسهل حركة مرور العربات بحيث يمكن أن تسير 3 سيارات في وقت واحد في الاتجاه الواحد، على اعتبار أن قنطرة ستخصص لاتجاه سلاالرباط، والأخرى في الاتجاه المعاكس. شاهد روبورتاجا مصورا عن تهيئة ضفتي نهار أبو رقراق