عادة ما يحتفل العام بالمرأة في يوم الثامن من مارس، أما أنا فأحتفل بالعيد النسوي إسوة بباقي سكان العالم، وأحتفل بعيد ميلاد شخصية عظيمة في هذا الوطن، ربما شاءت الصدف أن أحتفل هاته السنة بثلاث مناسبات، عيد المرأة العالمي، واحتفال بنساء حزبي في مؤتمر تأسيس منظمتهن الوطنية، واحتفال بالشخصية العظيمة التي أقفلت عامها التسعين. نعم قرابة قرن من الزمن، حافل بالتاريخ والنضال والتجارب في الحياة، بل تقلد المسؤولية وكان رجل دولة بامتياز، فأنت من تعلمت على يده السياسة وأنا صغير، أنت من كنت أتابعه يوميا في نشرات الأخبار، وهو يحمل حقيبة كانت تسمى بالوزارة الأولى أنا ذاك، أنت من تعلم على يديك جيل كبير من الاتحاديين والاتحاديات، وأصبح الجميع اليوم يسعى الى أن يصير مثلك، أنت من ناضلت من أجل الحرية في حقبة ستبقى تاريخية في تاريخ المغرب. أنت من نصفت يوما بدخولك الحكومة وأنت مرفوع الرأس، أنت اليوم تقفل سنتك التسعين، وأنا في عمري عشرين، أتمنى لك طول العمر حتى أصبح تراني يوما ما مثلك، حلمي أن أصير مثل شخص عرفه المغاربة اسمه عبد الرحمان، أنت الحكيم وأنا التلميذ، أنت العظيم في هذا البلد، أنت من ساهت في بناء وطن أصبحنا اليوم نفتخر به بين دول العالم. سنة سعيدة سيدي عبد الرحمان، كل عام وأنت بألف خير أيها المناضل الكبير العظيم الوزير الأول الأسبق، عيد ميلاد سعيد أيها الشهم عبد الرحمان اليوسفي، أطال الله لنا في عمرك..