نظمت، أمس، مظاهرة، دعت إليها جمعيتان مغربيتان، أمام السفارة الإسبانية بالرباط احتجاجا على الاحتفال بالعيد القومي لمدينة مليلية المحتلة،وللتأكيد على انتمائها للمغرب. "" وانتقد المتظاهرون إصرار إسبانيا على الاحتفال بهذا اليوم "الدموي" الذي يعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين. ووجهت جمعيتا القطب الديمقراطي للشباب الليبرالي والريف الأكبر لحقوق الإنسان بيانا إلى رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو مؤكدين خلاله أن الاحتفال بهذا اليوم "يستفز المشاعر القومية والوطنية لدى أبناء الشعب المغربي". وطالبت الجمعيتان "بانسحاب الاحتلال الإسباني" وانهاء "الاستعمار" منتقدين الصمت "غير المفهوم" للسلطات المغربية حول هذا الموضوع، فضلا عن التأكيد عن "اصرارهما" على استخدام كافة الوسائل "الممكنة" بما فيها اللجوء للمحاكم الدولية "لتحرير" هذه المدينة وبالمثل مدينة سبتة. وظلت إسبانيا تحتل المدينتين منذ عام 1492 عندما وقعت ما تسميه سلطات الاحتلال ب"حرب الاسترداد" التي خاضها الملكان الكاثوليكيان للسيطرة على الممالك الإسلامية في الأندلس. واستولى الإسبان أيضا على مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين بشمال المغرب. ولا تزال الخلافات تتأجج بين الحين الآخر بسبب القمع الأمني للمسلمين.