نظمت مؤسسة آل البيت للشريف مولاي أحمد الريسوني بشفشاون والرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بجدة، الخميس 13 فبراير بفندق بارادور، فعاليات الملتقى الخامس عشر لآل البيت النبوي الشريف في موضوع: "الدروس الحسنية ودورها في ترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية"، بمشاركة العديد من العلماء والأساتذة الباحثين. وحسب الورقة المؤطرة، فإن الملتقى يعكس مكانة المملكة المغربية في العناية بالموروث الديني السني الذي قامت عليه منذ قرون خلت، مما جعلها تتبوأ المكانة العالية في العالم الإسلامي باعتبارها أنموذجا يحتذى به في الجمع بين العلوم الدينية والممارسات الروحية من جهة، وبين المتغيرات والتحولات الكونية في عالم اليوم من جهة أخرى. وأبرزت الورقة نفسها، توصلت هسبريس بنسخة منها، أن "الدروس الحسنية التي تقام في حضرة أمير المؤمنين الملك محمد السادس خلال شهر رمضان، تعد من أبرز المظاهر الفكرية والدينية في المغرب، وتمثل ركيزة أساسية في ترسيخ جذور الفكر والقيم الإسلامية والإنسانية، حيث يحضرها كوكبة من العلماء والمشايخ والقراء والدعاة وأصحاب الفكر والثقافة من مختلف بقاع العالم الإسلامي". وأضافت الوثيقة ذاتها أن الدروس الحسنية "ليست مجرد نشاط رمضاني، بل هي تقليد علمي وروحي يُرسّخ الهوية الإسلامية المغربية، ويؤكد دور المغرب كمركز فكري عالمي للإسلام الوسطي"، مشددة على أن هذه الدروس تسهم في بناء مجتمع متماسك، قائم على القيم الإسلامية المعتدلة والمنفتحة على العصر. يذكر أن الملتقى عرف تكريم أحد وجوه المدينة البارزين الأستاذ العلامة محمد ابن تحايكت، رئيس المجلس العلمي المحلي بشفشاون.