افتتح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أول أمس الأحد بالرباط، معرضا للصور والوثائق والأشرطة ،يؤرخ لمسيرة نصف قرن من تاريخ الحزب (1959-2009). "" وحضر المعرض الذي يقام بفضاءات رواق مسرح محمد الخامس بالرباط، الوزير الأول عباس الفاسي وأعضاء من الحكومة وعدد من قياديي الأحزاب السياسية الوطنية وعدد كبير من مناضلي الحزب، بالإضافة إلى بعض أعضاء التمثيليات الدبلوماسية بالمغرب. وتقدم هذه التظاهرة ، حسب كتيب وزع بالمناسبة ،"قراءة كرونولوجية لخمسين سنة من تاريخ الاتحاد، انطلاقا من مرحلة التأسيس مرورا بالمراحل التي تلته كمرحلة حكومة عبد الله إبراهيم مرورا بالسنوات الصعبة، ثم المؤتمر الثاني، وصولا إلى المؤتمر الاستثنائي، قبل الوقوف عند كل المراحل السياسية الأخرى التي خرجت من رحم هذه التجربة من مؤتمرات ومواقف وأحداث ومحاكمات". وفي هذا الاطار، أوضح عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول السابق للحزب في تصريح للصحافة بهذه المناسبة أن هذه التظاهرة تشكل "حدثا سعيدا"، مبرزا أنها مكنت من "استعراض مراحل أساسية لنضالنا جميعا مع الإخوة واستحضار تضحيات الشهداء والمناضلين". وأضاف اليوسفي أن "هذه التضحيات والمعاناة أدت إلى تمكن المغرب من بناء صفحات جديدة في طريق نموه واحتلال مكانة مرموقة تتجلى فيما يشهده الآن من حياة ديمقراطية وتنمية". من جهته، أبرز الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي أن هذا المعرض شكل مناسبة لتكريم عدد من المناضلين كانوا ضمن الحركة الوطنية، ورفقاء للمغفور له الملك محمد الخامس في الكفاح، ودافعوا عن استقلال البلاد. وعقب الاستقلال، يضيف الراضي، كانت مشاركة الاتحاد في بناء مغرب مستقل من خلال قادة لعبوا "دورا كبيرا" في بناء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية. من جهة أخرى، أوضح الكاتب الأول للحزب أن الاتحاد "جنى ثمار نضاله من خلال مشاركته في تسيير شؤون البلاد خلال نهاية التسعينيات من القرن الماضي"، مشيرا إلى أن هذه المساهمة لاتزال متواصلة من خلال المساهمة في الأوراش التنموية المفتوحة التي تشهدها البلاد. كما تم بالمناسبة توزيع كتيب بعنوان "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .. 50 سنة (1959-2009)" يتناول بالصور والوثائق والتواريخ الأحداث البارزة في تاريخ المغرب على مدى العقود السابقة ومساهمة الحزب فيها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وإعلاميا.