عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعها العادي بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، خصص لمناقشة الوضعية التنظيمية للشبيبة ومستجدات الشأن السياسي الوطني. ووفق بلاغ توصلت به هسبريس، فإن الاجتماع ركز على أهمية تعزيز دور المنظمات الموازية للحزب، وفي مقدمتها منظمة الشبيبة التجمعية، للمساهمة في تطوير الدينامية السياسية للحزب خلال المرحلة المقبلة، و"شدد على ضرورة تجديد آليات الاشتغال انسجاما مع التوجيهات التي أعلن عنها رئيس الحزب، عزيز أخنوش، خلال المجلس الوطني الأخير". رهانات المرحلة في هذا الإطار، ناقشت الفيدرالية التوجهات العامة لمنهجية العمل تمهيدا للمصادقة على استراتيجية الاشتغال المستقبلية، ودعت جميع هياكلها الجهوية والإقليمية إلى الانخراط الفاعل في هذه الدينامية. كما أشاد البلاغ بالإنجازات التي تحققت تحت قيادة الحكومة الحالية، خاصة في مجالات تطوير البنية التحتية، تأهيل المنشآت الرياضية، والاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025، في إطار رؤية تنموية متكاملة تستجيب للتطلعات الوطنية الكبرى. مواصلة الإصلاح على صعيد آخر، نوهت الشبيبة التجمعية بالبرامج الحكومية الموجهة للشباب، مثل "فرصة" و"أوراش" و"أنا مقاول"، بالإضافة إلى إطلاق "جواز الشباب"، الذي يوفر امتيازات في الولوج إلى الخدمات الثقافية والرياضية والتعليمية، مشيدة بتقدم مشروع "مؤسسات الريادة" في إصلاح التعليم، بناء على دراسات دولية تؤكد تحسن مستوى التعلمات في المغرب. وفي سياق تقييم الأداء الحكومي، أكدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية نجاح الحكومة في تجاوز العديد من التحديات، مثل تعميم التغطية الصحية، تسريع مشاريع البنية التحتية للمياه، تحسين أجور الموظفين، وإصلاح نظام الاستثمار، داعية إلى مواصلة هذه الدينامية لتجاوز آثار السياسات السابقة. كما شددت الهيئة ذاتها على أهمية الحفاظ على التماسك بين مكونات الأغلبية الحكومية، مع الإشادة بالأداء المسؤول لبعض فرق المعارضة التي تساهم في تعزيز النقاش الديمقراطي. الدبلوماسية الشبابية من جانب آخر، عبرت الفيدرالية عن فخرها باحتضان الاجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي لأول مرة خارج أوروبا، مشيدة بنجاح هذا الحدث في تعزيز الحوار الأورو-متوسطي وتبادل التجارب حول قضايا الشباب والانتقال الطاقي والتغيرات المناخية، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل في إطار الدبلوماسية الشبابية لترسيخ التعاون مع الشركاء الدوليين. وفي ختام اجتماعها، أعربت الفيدرالية عن اعتزازها بتعيين رئيسها، لحسن السعدي، كاتبا للدولة مكلفا بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، معتبرة ذلك تكريسا لثقة الملك في الشباب وقدرتهم على تحمل المسؤولية السياسية. كما هنأت الفيدرالية كلا من ياسمين لمغور وياسر قنديل على تعيينهما منسقين إقليميين للحزب، داعية جميع الأعضاء إلى مواصلة التعبئة والتواصل الفاعل لمواكبة الدينامية الحكومية، بروح من المسؤولية والانضباط السياسي.