حط الملك محمد السادس الرحال مساء الأربعاء في ليبروفيل عاصمة الغابون، في زيارة عمل وصداقة تدوم ثلاثة أيام، بعد أن غادر كوناكري بعد ظهر اليوم في ختام زيارة رسمية لجمهورية غينيا، لتكون الغابون المحطة الرابعة والأخيرة من جولة إفريقية قادت الملك أيضا إلى كل من مالي والكوت ديفوار. ويُرتقب أن يترأس العاهل المغربي بمعية الرئيس الغابوني، عمر بونغو أوديمبا، ملتقى اقتصاديا يجمع بين أزيد من 100 رجل أعمال مغرب بنظرائهم من الغابون، حيث سيتم توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين لدعم الروابط الاقتصادية القائمة بينهما. وسيتم الإعلان بهذه المناسبة عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية، من قبيل الاتصالات السلكية واللا سلكية والخدمات المصرفية والنقل والسياحة والسكن والزراعة وغيرها من المجالات التي ترسخ شراكات التعاون بين البلدين. وقال علي بوجي، سفير المغرب في الغابون، في تصريحات للصحافة المحلية اليوم، بأن المغرب والغابون يعتزمان إرساء شراكة استثنائية ونموذجية، تكرسها علاقات الصداقة الشخصية والأخوة العميقة بين قائدي البلدين، الملك محمد السادس ولرئيس عمر بونغو. وتعتبر زيارة الملك للغابون اليوم هي الثانية من نوعها في ظرف سنة واحدة، حيث سبق له أن زارها في مارس من السنة الماضية ضمن جولة إفريقية قادته حينها إلى كل من السنغال والكوت ديفوار، وهي الزيارة الرابعة لهذا البلد الإفريقي منذ اعتلائه العرش سنة 1999.