يترأس الملك محمد السادس اليوم "الثلاثاء" بالقصر الملكي بالدارالبيضاء الدرس الافتتاحي من الدروس الحسنية الرمضانية الذي سيلقيه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق حول موضوع "التزام المغاربة بالمذهب المالكي ووفاؤهم لأصوله" ، انطلاقا من الحديث الشريف الذي رواه الإمام مالك في موطئه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه". "" وسيبث الدرس الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ابتداء من الساعة الخامسة من عشية الثلاثاء. واستأنف الملك أنشطته الرسمية اليوم بعد عودته من فترة نقاهة بدأت يوم الأربعاء الماضي ، ودامت خمسة أيام ، بعد تعرضه لالتهاب من نوع " روطا فيروس " وهو المرض الذي يتسبب في أعراض بالجهاز الهضمي وحالة اجتفاف حاد بينما يتفاوت في خطورته من الاعتدال إلى الشدة، ويتميز بالتقيؤ والإسهال المائي وحمى منخفضة. وذكرت مصادر صحفية أن الملك محمد السادس عاد إلى مقر إقامته الخاصة بالعاصمة الرباط ، بعد ان تحسنت حالته الصحية نهاية الأسبوع المنصرم . وكان الملك محمد السادس قد أشرف أمس على عملية توزيع المساعدات الغذائية على أسرة معوزة بمناسبة شهر رمضان بحي يعقوب المنصور في الرباط ، ثم قام بزيارة لضريح الملك الراحل محمد الخامس مساء اليوم حيث ترحم على روح جده . ومن المنتظر أن يقضي الملك محمد السادس فترة من رمضان بمدينة الدارالبيضاء ، حيث سيترأس جلسات الدروس الحسنية بالقصر الملكي بمنطقة الأحباس . وكان من المقرر أن يحل الملك بالدارالبيضاء خلال الأسبوع الماضي ، إلا أن مرضه جعله يلغي البرامج والأنشطة الخاصة والرسمية.