نرى في هذه الأيام التي هانت فيها الفتوى إلى حد أن المفتي يفتي في أكثر المسائل تعقيدا وحتى بدون أن يعرف عنها أي شيء؛ حتى نقول في بعض الأحيان التماسا لأحسن المخارج أنه لا يعرف المعنى الاصطلاحي للفتوى؛ والذي هو الإخبار عن الله؛ لأنه لو عرفه لآثر طلب العلم على الفتوى وإن كان يشتهد في الأحكام في حال وجود النص ويجادل عن المذهب وهو ذاهب عنه. "" ولكن ما لم نكن نتصوره هو أن تصدر أحكاما من من هو سليل آل ابن الصديق - الأسرة الصالحة المتصوفة- على علم يبدو انه لم يعرف عنه أي شيء مع انه قد يعلم انه للإنكار على أي علم من العلوم الشرعية أو إتباعه لا بد من معرفة عشر مسائل عنه وقد نظمها احدهم بقوله: الحد والموضوع ثم الواضع الاسم الاستمداد حكم الشارع تصور المسائل الفضيلة ونسبة فائدة جليلة حق على طالب علم أن يحيط بفهم ذي عشرة ميزها ينيط يعلمها قبل الشروع في الطلب ليكون مبصرا بماطلب والذي سمعته عنه الكثير من تكسير سدود الذرائع واللجوء إلى المذاهب الأخرى ليبيح ما لم يكن مباحا في مذهبنا مثل الإستمناء.... ولكن طامة الأحكام ما رأيناه في راسيات الصحف من قوله(( التصوف أكثر خطرا من التشيع على المذهب المالكي)) ثم يذكر نقاط مشتركة بين الاثنين فيقول:لأنهما يشتركان في عبادة الأوثان البشرية والتمسح على القبور متجاهلا أو متناسيا أو... دور التصوف في بلاد المغرب كما أباح لنفسه الحكم بالوثنية على غالبية المجتمع المغربي والسلف الصالح ومنه جده رحمه الله تعالى و قد رأيت من باب إحقاق الحق والنصح لخاصة المسلمين و عامتهم أن أرد على الشيخ الزمزمي الذي استهواه ما يلاقيه من العامة من تقليد و من الخاصة من إعراض فكان كما قال الشاعر : قد سره جريه في القفر منفردا فظن سرعته فيه وقد دلفا ولن يفوتني هنا ان أنبهه على أن إعراض الخاصة ( أهل التصوف من العلماء المالكيين المغاربة) جاء من باب تقواهم واستجابتهم لأمر الله في الإعراض (..). وسأتناول في هذه العجالة ثلاث محاور: 1. معنى التصوف و العشرة الواجب علمها عنه- 2. علاقة التصوف بالدولة في بلاد المغرب 3. الخاتمة و ارجوا من الله حسنها أولا: معنى التصوف والعشرة الواجب علمها عنه: معنى التصوف: فقلت وبالله التوفيق وهو الهادي بمنه إلى سواء الطريق إن التصوف قد فسر بما يزيد على ميئتي تفسير. قال في إيقاظ الهمم: مرجعها إلى خمس أولها أنه من الصوفة لأنه مع الله كالصوفة المطروحة لا تدبير له؛ وثانيها انه من صوفه القفا للينها فالصوفي هين لين كهي؛ والثالث أنه من الصفة إذ جملتها الاتصاف بالمحامد وترك الأوصاف المذمومة؛ والرابع انه من الصفا؛ وخامستها انه منقول من صُفَةِ المسجد النبوي الذي كان منزلا لأهل الصُفةِ لأن الصوفي تبعهم فيما اثبت الله لهم من التصوف حيث قال تعالى: ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغادة و العشي يريدون وجهه)) . وهذا هو القول الذي يرجع إليه كل قول قاله زورق رحمه الله تعالى؛ وأما الرابع فهو الذي عليه جمهور المتصوفة حتى قال أحدهم وهو أبو الفتح البسي رحمه الله : تخالف الناس في الصوفي واختلفوا جهلا وظنوه مشتقا من الصوفي ولست امنح هدا الاسم غير فتى صافي فصوفي حتى سمي صوفي وقال ابن حبان في كتابه العظمة: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((إني اخذ ت من الله تعالى ثلاثة علوم علم أخد الله علي عهدا أن ابلغه للعام والخاص من أمتي وعلم اخذ الله علي عهدا أن لا ابلغه إلا لصفوة العلماء من أمتي وعلم اخذ الله علي عهدا أن لا ابلغه أحدا لعلمه انه لا يقدر عليه احد غيري)). وقال فيه آخر: ليس التصوف لبس الصوف والخِلق بل التصوف حسن السمت والخُلق وقال آخر: ليس التصوف لبس الثوب ترقعه ولا بكاؤك إ ن غنى المغنونا ولا صياح ولا رقص ولا طرب ولا تغاش كان قد صرت مجنونا بل التصوف أن تصفو بلا كدر وتتبع الحق والقران والدينا كان ذلك عن معناه مما سمحت به هده العجالة العشرة الواجب علمها عنه: فالتصوف ككل علم له عشرة مسائل شرط لقبوله أو رده وقد نظمها احدهم: وقد ذكرتها في المقدمة وهذا شرحها: ا - حده: فهو أن يميتك الحق عنك ويحييك بهو وقيل الدخول في كل خلق سني والخروج من كل خلق دني وقيل أخلاق كريمة ظهرت في زمان كريم مع قوم كرام وقيل لا تملك شيئا ولا يملكك شيء وقيل استرسال النفس مع الله على ما يريد.... ب- موضوعه: فهو الذات العلية لأنه يبحث عنها باعتبار معرفتها أما بالبرهان أو بالشهود والعيان فالأول للطالبين والثاني للواصلين وقيل موضوعه النفوس والقلوب والأرواح لأنه يبحث عن تصفيتها وتهذيبها وهو قريب من الأول لأن من عرف نفسه فقد عرف ربه. ج- واضعه: هو الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لما صح من حديث معاذ ابن جبل انه صلى الله عليه وسلم بايع عليا ابن أبي طالب عليه؛ حيث قال معاذ رضي الله تعالى عنه :(دعا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عليا ابن أبي طالب؛ وقال له أغمض عينيك وارفع رأسك وقل ما سأقول؛ ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وأغمض عينيه الشريفتين و قال لا إ له إلا الله ثلاثا؛ فرفع علي ابن أبي طالب رأسه وقال ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعجبنا لها بيعة ثانية في الإسلام ) وهذا الحديث هوا لأصل في البيعة عند أهل التصوف؛ وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بعد ذلك : ( أنا مدينة علم وعلي بابها) فهو الأصل عندهم في التقديم؛ وقد قال فيه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: تقولون: أكثرت يا أبا هريرة؛ والله ما أكثرت ؛ إني أخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علمان أحدهما ها أنا بثثته ؛ والآخر والله لو قلت منه كلمة لقطعتم هذا البلعوم قبل أن أتمها؛ وأشار بيده إلى بلعومه . كما أشار أيضا أبو هريرة في نفس الأثر إلى أنه لا يوجد إلا بالملازمة؛ حيث قال: لأن أخواننا من الأنصار كان يشغلهم الحفاظ على أموالهم وأما إخواننا من المهاجرين فقد كانت تشغلهم الصفقات في الأسواق؛ وأما أنا فكنت أبقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأسمع ما لا يسمعون وأبصر ما لا يبصرون. وقال فيه علي ابن أبي طالب : يا رب جوهر علم لو أبوح بيه لقيل لي أنت من مَنْ يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا وقد ذيل بهذين البيتين زين العابدين ا بن علي دليلا على أنهما من شعر جده فقال ذاكرا سلسلته في هذا العلم: رب إني لأكتم من علمي جوا هره كي لا يرى ذاك ذا جهل فيفتتنا وأوصى بها قبلي أبا حسن للحسن فالحسين فالحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت من من يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا وأسانيد جميع الصوفية في كتبهم متصلة بعلي كرم الله وجهه؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدث بدعة و كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وقد تبين مما سلف أنها سنة مأخوذة من رابع الخلفاء الراشدين المهديين وباب مدينة العلم. د - اسمه: اسمه التصوف وقد تقدم الكلام عن معناه ونختصره على ما سبق خيفة التطويل الممل؛ ولكن هنا أذكر أن الأقوال في معظمها تشير أو تصرح إلى أنه من الصفاء أو الصفوة. ه- استمداده فهو مستمد من الكتاب والسنة وإلهامات الصالحين وسنحاول في هذه العجالة أن نختصر تلك الأدلة في الآتي: من الكتاب : قال تعالى:[ ... ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها... ]ومن المعلوم أنه من أصول المذهب المالكي: شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتيه ناسخ وقد قال الصاوي في تفسيره ما نصه : ثم قفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية هي رفض النساء واتخاذ الصوامع ابتدعوها من قبل أنفسهم ما كتبناها عليهم ما أمرناهم بها لكن فعلوها ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها إذ تركها كثير منهم وكفروا بدين عيسى ودخلوا في دين ملكهم وبقي على دين عيسى كثير منهم فآمنوا بنبينا فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون. فقلت إن الرهبانية عندنا هي التصوف والذي هو إتباع السنة المحمدية من غير ترك للنساء ولا الطيبات من الرزق؛ إذ نسخ شرعنا هذا الفرع من رهبانيتهم كما في خبر النفر الأربع (....) فقلت: كان بذلك تصوف علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو القنوت لله تعالى والابتعاد عما سواه وإتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظاهر بالتزام حدود الشرعة الظاهرة وفي الباطن بحب الله والانصراف عن ما سواه. من السنة: حديث ابن حبان المتقدم؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لم يسبقكم أبي بكر بصلاة ولا بصوم ولكن بشيء ينقر في قلبه)) وبيعته لعلي ابن أبي طالب المتقدمة الذكر؛ وما قاله أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: تقولون أكثرت يا أبا هريرة و والله ما أكثرت إني أخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علمان أحدهما ها أنا بثثته و الآخر والله لو قلت منه كلمة لقطعتم هدا البلعوم قبل أن أتمها ....)) و- حكم الشارع فيه: حكمه قال الغزالي رحمه الله تعالى: إنه فرض عين إذ لا يخلو أحد من عيب أو مرض إلا الأنبياء عليهم السلام؛ وقال الشاذلي من لم يتغلغل في علمنا هذا مات مصرا على الكبائر وهو لا يشعر. فقلت إن حكمه الوجوب كما قال الإمام مالك: من تشرع ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتشرع فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق - وليعلم يذلك من يحد التصوف بمذهب - وبما أن موضوعه الذات العلبة- كما تقدم- وطلبها واجب فحكمه الوجوب. ز- تصور مسائله فهي معرفة مصطلحاته والكلمات التي تداولت بين القوم: الإخلاص ؛ الصدق؛ التوكل؛ الزهد؛ الورع؛ الرضا؛ التسليم؛ المحبة؛ الفناء؛ البقاء؛ الذات العلية؛ الصفات؛ القدرة؛ الحكمة؛ الروحانية؛ البشرية؛ الحقيقة؛ والحال؛ المقام؛ الوارد؛ الحضرات ... إلى غبر ذلك من تعابير معروفة عند غيرهم واستخدموها في معان أخرى أو لم تكن معروفة عند غيرهم واستخدموها كمصطلحات علمية متعارف عليها عندهم وقد بلغت هذه المصطلحات ما يربو على سبعين مصطلح. ح - فضيلته: قال شيخ الإسلام الكولخي: " بما أن موضوعه الذات العلية وهي أفضل على الإطلاق فالعلم الذي يتعلق بها أفضل على الإطلاق؛ إذ هو دال بأوله على خشية الله وبوسطه على معاملته وبآخره على معرفته والانقطاع إليه" وقال الجنيد: " لو أعلم أن تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم الذي نتكلم فيه مع أصحابنا لسعيت إليه" وقال المقلي في كتابه أنوار القلوب في العلم الموهوب: "وكل من صدق بهذا العلم فهو من الخاصة؛ وكل من فهمه فهو من خاصة الخاصة؛ وكل من عبر عنه و تكلم فيه فهو النجم الذي لا يدرك والبحر الذي لا ينزف" ط - نسبته: قال شيخنا شيخ الإسلام الكولخي: " وأما نسبته من العلوم فهو كلي لها وشرط فيها؛ إذ لا علم ولا عمل إلا بصدق التوجه إلى الله تعالى؛ وباعتبار الوجود الخارجي فالعلوم توجد في الخارج بدون التصوف لكنها ناقصة أو ساقطة" ولذلك قال السيوطي رحمه الله: " نسبة التصوف من العلوم كعلم البيان مع النحو" قال سيدي زروق رحمه الله: نسبة التصوف من الدين كنسبة الروح من الجسد. ي - فائدته: قال سيدي زروق: -كما في الإبريز- فائدته تهذيب القلوب ومعرفة علام الغيوب؛ أو سخاوة النفوس وسلامة الصدور وحسن الخلق مع كل مخلوق. وذكر الكولخي: أنه قال: اعلم أن هذا العلم الذي ذكرنا ليس القلقلة باللسان؛ وإنما هو أذواق و وجدان؛ ولا يؤخذ إلا من الأوراق؛ وإنما يؤخذ من أهل الأذواق؛ وليس ينال بالقيل والقال وإنما يؤخذ من خدمة الرجال وصحبة أهل الكمال؛ و والله ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح فقلت المراد بقولهم هذا قوله تعالى شأنه: (( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه...)) وما كان من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: ((.... لأن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم الحفاظ على أموالهم وأما إخوتنا من المهاجرين فكانت تشغلهم الصفقات في الأسواق وأما أنا فكنت أبقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسمع ما لا يسمعون وأبصر ما لا يبصرون)) ثانيا: علاقة التصوف بالدولة في بلاد المغرب نظرا لكثرة الأحداث السياسية التي مرت بها بلاد المغرب وصعوبتها؛ واهتمام مشايخ الصوفية المالكيين بأمور المسلمين كان التصوف في بلاد المغرب متميزا عنه في بقية أنحاء العالم الإسلامي إذ نجده حاضرا في جميع تلك الأحداث حتى صوره بعض الباحثين الإنتروبولوجيين أمثال: المغربي عبد الله حمودي في كتابه الشيخ والمريد‘ تعبيرا صارخا عما اعترى المشهد السياسي والديني من ظاهرة تمازج الدين بالسياسية في المعنى، وظاهرة التابع والمتبوع في المبنى. وإليك يا شيخنا نبذة جد يسيرة عن علاقة التصوف بالدولة في المغرب: في عهد الدولة المرابطية. فأول دار سميت بدار المرابطين بنيت في بلاد سوس على يد الشيخ وجاج بن زلوان. وكان أعظم ملوك المرابطين يوسف بن تاشفين ينتهج منهج أهل التصوف في ملبسه ومأكله وتدبير سياسة دولته، و حتى ابنه علي، فقد اشتهر بدوره في الصلاح. وأما دولة الموحدين، فمعروف أن محمد بن تومرت، إمام الموحدين، قد استند إلى مؤلفات حامد الغزالي، وتوسل بها في منازعته للسلطان المرابطي. و كبير خلفائهم يعقوب المنصور فقد ذكر صفي الدين بن أبي منصور خبر تخليه عن الملك واشتغاله بالتصوف في آخر حياته. وأما دولة بني مرين التي صادفت القرن السابع الهجري. فقد شهدت ظهور أعظم المؤلفات الصوفية ذات النفوذ القوي. أما دولة الأشراف السعديين، فقد انطلقت دعوتها من الزاوية الجزولية بالسوس الأقصى،وقد قال عنهم المؤرخ الناصري إنهم لم يدخلوا دار الملك إلا من باب شيوخهم الجزوليين. وأما بخصوص الدولة العلوية الشريفة، فقد أورد الإفراني أن ظهورها قد بشر به الإمام الصوفي ابن طاهر الحسني. وإلى جانب هذه البشرى الأولية التي تفيد الصلة بين الشرفاء وصوفية المغرب، نذكر ما حصل للمولى رشيد مع الشيخ أبي عبد الله اللواتي وانتصار هذا الأخير للسلطان العلوي. وكذلك نقف على المآثر العظيمة للمولى إسماعيل في تشييد الأضرحة على قبور الصالحين، كما نجد حضور زاويتكم الكريمة ( الدرقاوية) في فض النزاع الذي وقع بين الأمراء بعد وفاة مولاي إسماعيل؛ و استقبال السلطان المولى سليمان للشيخ سيدي أحمد التجاني وتنبيه طريقته في التصوف. و السلطان المولى عبد الحفيظ، فقد شارك العلماء بتأليفه الصوفية، بل سلك طريق التصوف وله مراسلات مع شيخ الطريقة التجانية أبي العباس أحمد التيجاني . ثالثا: الخاتمة وأرجو من الله حسنها ومن هنا سيدي أردت أن أذكرك أن اصغر أبناء المالكية يقرؤون ابن عاشر الذي يقول في خاتمته: باب التصوف: ان يصحب شيخا عارفا بالمسالك يقيه في طريقه المهالك .. وان الخطر الأدهى على الشريعة لا على المذهب فحسب هو الفتوى بغير علم و تكسير سدود الذرائع كما أذكرك بقوله تعالى: ((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل ألئك كان عنه مسئولا)) جعلنا الله وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. و السلام عليكم و رحمة الله