قالت السلطات الإسبانية الباسطة لسيادتها على ثغر مليليّة إنّ المدينة تعرضت لثاني أقوى عملية اقتحام في تاريخها، وكان ذلك على أيدي 214 من المهاجرين غير النظاميّين القادمين نحوها من دول جنوب الصحراء الكبرى. ووفقا لذات السلطات، وهي المتواصلة رسميا بخصوص الاقتحام الذي عرفته السياجات المحيطة بها يوم أمس، فإنّ أقوى اقتحام ما زال مؤرّخا في ال3 أكتوبر 2005 حين نجح 350 مهاجرا في بلوغ مليليّة، بينما سبق تسجيل نفاذ تعداد آخر من 214 مقتحما في 25 شتنبر من السنة ذاتها. ويستمر المهاجرون غير النظاميون في التربص بثغر مليليَّة، خاصة بغابة كُورُوكُو بإقليم الناظور، هذا قبل شنّهم هجمات جماعية بغرض نفاذ أكبر عدد ممكن للثغر السليب واستفادتهم من الخدمات التي يتم توفيرها وراء السياجات بُعيد تقديم طلبات اللجوء.. وذلك رغما عن إعلان المغرب سياسة بديلة لتدبيره شؤون الهجرة وفتحه المجال أمام غير النظاميّين لتسوية أوضاع إقاماتهم.