عززت وزارة الداخلية الإسبانية تعداد قواتها الأمنية الحارسة لطول السياج الحدودي الفاصل بين مليلية وبني أنصار، وجاء ذلك بعد تنامي محاولات اقتحام المدينة من لدن المهاجرين غير النظاميّين جنوب الصحراويّين وكذا تواجد مخاوف من تنفيذ محاولات نفاذ للثغر بأعداد أكبر. وكان الجانب الإسباني، وهو الباسط لسيادته على الثغر المغربي المحتل، قد خفف من عدد عناصره الحارسة للحدود قبل 6 سنوات، وذلك عقب سقوط قتلى في صفوف مهاجرين غير نظاميّين حاولوا تسلق السياجات لمعانقة "الحلم الأوروبّي"قبل تلقّيهم رصاص الحرس المدني الإسباني.. ومنذ ذلك الحين يعكف جنود من مشاة العسكر المغربي على المرابطة على طول الجدار السياجيّ. التعزيزات الأخيرة المقرّرة من طرف وزارة داخلية مدريد تتشكّل بالأساس من وحدة كاملة تابعة لجهاز الشرطة الوطنيّة الإسبانية ومختصّة في التدخلات السريعة، وهي الشهيرة بتسميّة PIU، إذ تمّ العمد على مركزتها بنقاط ثابتة حول سياج مليليّة عوضا عن نظام الدوريات المتقطّعة المصحوبة بمواكبة عن بعد عبر كاميرات مراقبة، وهو الذي كان مفعّلا طيلة السنين ال6 الفارطة.