حاولت مجموعة من المهاجرين غير النظاميّين، وهم المنحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى، تجاوز الحاجز السلكي الفاصل بين مدينة مليليّة وبلديّة بني انصار. المحاولة انخرط ضمنها ما يعادل ال60 من المهاجرين الجنوب صحراويّين، وقد تمّ تفعيلها مع إطلالة فجر السبت وبشكل مباغت للعناصر الحرس المدني الإسباني وكذا أفراد القوات المسلّحة المغربيّة المرابطة على بعد أمتار قلائل من ذات الحاجز المحيط بمليليّة. الواقعة استنفرت حرس الحدود الإسبان بفعل اشتغال نظام الإنذار، وقد دخلت عناصر ذات الجهاز في مواجهات مع مفعّلي محاولة النفاذ للثغر.. وقد سجّلت العشرات من الإصابات البدنيّة في صفوف المهاجرين المذكورين، منها جروح متفاوتة الخطورة، مقابل إيذاء خفيف طال بعد عناصر الحرس المدني الإسباني. من جهة أخرى عمدت العناصر المغربية، وهي المتدخّلة أيضا لإحباط المحاولة المفاجئة لولوج مليليّة، على توقيف بعض الواقفين وراء تنفيذ العمليّة، فيما تمكّن آخرون من الفرار صوب الغطاء الغابوي القريب. مصدر خاص صرّح بأنّ تنامي محنة المهاجرين غير النظاميّين المنحدرين من جنوب الصحراء الكبرى، واشتدادها مؤخّرا بفعل حملات التمشيط والتضييق، يحذو بهم إلى المخاطرة بتنفيذ خطوات مُغامِرة.. وأردف أنّ هذه المحاولة هي الثانية في ظرف لا يتعدّى ال48 ساعة.