منحت السلطات البريطانية حق اللجوء إلى أميرة سعودية وضعت طفلاً سفاحاً بعد أن أعربت للجنة اللجوء السياسي البريطانية عن خشيتها من العودة للوطن حيث قد تتعرض لعقوبة الموت رجماً، وفق تقرير. "" وأوردت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن السلطات السعودية والبريطانية رفضتا التعقيب على القضية. وكانت الأميرة، المتزوجة من عضو طاعن في السن من العائلة المالكة السعودية، قد التقت بصديقها الإنجليزي، غير المسلم، أثناء زيارة لندن. وأجبرت زوجها على السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة لوضع مولودها بالخفاء بعد أن أتضح حملها، وفق الصحيفة. وقالت الأميرة أمام لجنة "الهجرة واللجوء" البريطانية إنها قد تقع فريسة جرائم الشرف أو الموت رجماً، تنفيذا لحد الشريعة، حال إعادتها للوطن حيث قاطعها أهلها وأسرة زوجها بعد فرارها. ومنحت السلطات البريطانية حق اللجوء والسرية للأميرة السعودية، ورفض الناطق باسم الداخلية التعقيب على التقرير، بدعوى أن الوزارة لا تعلق على القضايا الفردية، بحسب الصحيفة التي أشارت كذلك إلى فشلها في الحصول على تعقيب من سفارة المملكة في لندن. وتنضم بذلك الأميرة إلى حفنة من السعوديين ممن تقدموا بطلبات لجوء للإقامة في المملكة المتحدة، علماً أن السلطات البريطانية تتكتم بشأن هذه القضاء تحسباً من تسليط الضوء على الاضطهاد الذي تتعرض له المرأة في السعودية مراعاة للعلاقات مع الحكومة السعودية. وتقول منظمة العفو الدولية "أمنستي"، ومقرها لندن، إن السلطات السعودية نفذت عقوبة الإعدام بالرجم وقطع الرأس على 103 رجلاً وامرأة العام الماضي، ويقف 136 آخرون في الصف، على ما أوردت "التلغراف." والأسبوع الماضي، حُملت الشرطة الدينية في السعودية مسؤولية مقتل شقيقتين على يد أخيهما في الرياض، فيما يعرف بجرائم الشرف. وبحسب التقرير، كانت الشقيقتان، 21 و19 عاماً، قد اعتقلتا بواسطة تلك القوة الأمنية - وتعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - بدعوى الاختلاط برجال لا يمتان إليهما بصلة، وهي "جريمة" تبرر القتل في دولة تحظر على النساء قيادة السيارات.