واصلت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الاثنين الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني متابعة تطورات الأزمة العراقية، وحادث مقتل مسؤول الأممالمتحدة في جنين، والتحقيقات الأمريكية حول احتمال وصول تبرعات أميرة سعودية لاثنين من منفذي هجمات سبتمبر. تقول صحيفة الإندبندنت في تقرير نشر على صفحة الشؤون الدولية إن فريقاً يضم ثمانية عشر من مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة يصلون إلى بغداد اليوم لبدء أول جولة حاسمة من أعمال التفتيش في مواقع الأسلحة العراقية. وتشير الصحيفة إلى رسالة بعث بها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قال فيها إن قرار مجلس الأمن رقم 1441 الذي يعمل المفتشون استناداً إليه يتعارض مع القانون الدولي، ويهدف لإعطاء الولاياتالمتحدة ذريعة لشن حرب على العراق. وورد في صحيفة الفايننشال تايمز موضوع حول إعلان الولاياتالمتحدة أخيراً عزمها على البدء بإجلاء الدبلوماسيين الذين لا يعتبر وجودهم ضرورياً عن الأراضي الأردنية. وتقول الصحيفة إن هذا القرار اتخذ بعد مضي شهر تقريباً على مقتل مسؤول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لورنس فولي بالرصاص أمام منزله بالعاصمة الأردنية عمان. وتنقل الفايننشال تايمز عن تقارير تفيد بأن العاهل الأردني الملك عبد الله أعرب عن تفهمه للقرار الأمريكي خلال مكالمة هاتفية أجراها معه وزير الخارجية الأمريكي. وذكرت الفايننشال تايمز أن الأممالمتحدة أوفدت محققاً إلى إسرائيل لإجراء تحريات حول ملابسات مقتل البريطاني إيان هوك، مسؤول وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين يوم الجمعة الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمميين أن إيفاد المحقق الدولي يعد إجراءاً روتينياً في ضوء ما حدث. وتقول الفايننشال تايمز إن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين رفضت ما أعلنه الجيش الإسرائيلي من أن قواته أطلقت النار على مجمع الوكالة في جنين بعد تعرضها لإطلاق نار من داخل المبنى. وذكرت صحيفة الإندبندنت أنه على الرغم من أن إسرائيل قدمت اعتذاراً عن قتل إيان هوك "عن طريق الخطأ"، فإن الحادث أثار أزمة في العلاقات البريطانية الإسرائيلية. وأشارت الإنديندنت إلى أن وزير الخارجية البريطانية جاك سترو طالب بإجراء تحقيق كامل. ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريراً تحت عنوان: "مكتب التحقيقات الفيدرالي يشك في وجود صلة بين تنظيم القاعدة والأسرة الحاكمة السعودية". ويقول التقرير إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يحقق في ما إذا كانت أموال تخص الأسرة الحاكمة السعودية قد وصلت لاثنين من منفذي هجوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 الذي تعرض له مبنى البنتاجون. وذكرت الصحيفة أن الأميرة هيفاء الفيصل، ابنة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز وزوجة الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي في واشنطن، منحت عشرات الآلاف من الدولارات كتبرعات لأسرة على صلة برجل يعتقد أنه موّل اثنين من منفذي هجمات سبتمبر. ونقلت الديلي تلغراف عن مصادر بالبيت الأبيض أنه لا يوجد أي دليل على أن الأميرة هيفاء كانت تعلم أوجه إنفاق تبرعاتها. كما نقلت عن عادل الجبير، مستشار السياسة لولي العهد السعودي، الأمير عبد الله بن عبد العزيز قوله إن أي محاولة للإيحاء بأن الأميرة ساعدت إرهابيين هي "جنون