ذكرت القناة التلفزيونية الاقتصادية الاسبانية (أنتيريكونوميا. تي في) أن المغرب "أصبح البلد الأكثر انفتاحا في العالم العربي" بفضل الإصلاحات الشجاعة التي تم إنجازها في الميادين السياسية والاجتماعية، مشيرة بصفة خاصة إلى مدونة الأسرة. "" وأبرزت القناة الإسبانية في برنامج، تم بثه مؤخرا بعنوان "المغرب يتحول"، الجهود المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل القضاء على الفقر، وتنشيط الاقتصاد، وضمان حماية واحترام حقوق الإنسان. من جهة أخرى، أشار البرنامج التلفزيوني إلى أن المدن المغربية عرفت تطورا مهما وخاصة العاصمتان الإدارية والاقتصادية للمملكة، الرباط والدار البيضاء، بالإضافة إلى مدينة المضيق، طنجة، التي تحولت إلى ورش اقتصادي كبير. وأضافت القناة أنه بفضل الأوراش المهيكلة الكبرى (إنشاء الطرق السيارة، وتعميم الكهرباء والماء الصالح للشرب، وتنمية العالم القروي) التي أنجزت خلال السنوات العشر الماضية، أصبح المغرب قطب جذب للمقاولات الأجنبية الكبرى. ونقلت القناة الإسبانية عن وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار تأكيده على انفتاح الاقتصاد الوطني واعتماد استراتيجية قطاعية في تتلاءم والاقتصاد العالمي. كما أكد المسؤول المغربي على عزم المملكة على مواصلة جهودها الرامية إلى تشجيع الاستثمارات وتطوير الاقتصاد المغربي بشكل يجعل من المغرب فاعلا نشيطا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وذكر السيد مزوار أن العلاقات المغربية الإسبانية قطعت مرحلة التعاون التقليدي لترقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية لصالح البلدين. وبعد أن أشار إلى الحضور المتزايد بقوة للمقاولات الإسبانية بالمغرب، أكد الوزير أن اسبانيا تعد حاليا الشريك الاقتصادي الثاني للمملكة. وذكرت القناة الإسبانية، في هذا الصدد، بافتتاح فرع لمجموعة "كيكسا" بالدار البيضاء وهو أول صندوق للتوفير بأروبا وثالث مجموعة مالية وبنكية بإسبانيا، وذلك في إطار خطتها للنمو على الصعيد الدولي. وحسب مدير فرع المجموعة بالدار البيضاء، السيد علي القادري، فإن افتتاح هذا الفرع بالمغرب يعود إلى النمو الاقتصادي للبلاد، ومتانة النظام البنكي المغربي، والعلاقات الثنائية المتميزة، وكذا حضور أزيد من 500 مقاولة إسبانية بالمغرب. من جهة أخرى، نقلت القناة الإسبانية عن وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الجديدة السيد أحمد رضا الشامي، التأكيد بأنه منذ 2005، ولأول مرة في تاريخ المغرب، أخذت الصناعة تلعب دورا رائدا في الاقتصاد المغربي، وخاصة بفضل مخطط (إقلاع) الذي يقوم على قطاع ترحيل الخدمات (أوفشورينغ)، وصناعة السيارات والطائرات والإلكترونيك والنسيج.