أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي بمناسبة الزيارة التي قامت بها لمنطقة أستورياس في شمال إسبانيا في الفترة مابين17 و19 مارس الجاري أن المغرب أضحى نموذجا يحتذى به من قبل العديد من بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط والمنطقة العربية في مجال المشاركة السياسية للمرأة. وأشار بلاغ للوزارةيوم الجمعة إلى أن الصقلي أبرزت في تدخلها خلال لقاء بخيخون في إطار الزيارة التي قامت بها بدعوة من عمدة هذه المدينة باز فيرنانديز فيلغيروسو ورئيسة برلمان أستورياس ماريا خيسوس ألفاريس غونزاليس إلى أن النساء المغربيات يشغلن حاليا العديد من مناصب المسؤولية من بينها وزيرات وعمال وسفيرات علاوة على برلمانيات. وخلال هذا اللقاء الذي انعقد بمقر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بخيخون أمام نخبة من الفاعلين وأصحاب القرار المحليين بأستورياس والعديد من المغاربة المقيمين بالخارج أوضحت الصقلي من جهة أخرى أنه تم ضمان عتبة12 في المائة على الأقل بالنسبة لتمثيلية النساء مشيرة إلى أن تطبيق هذا الإجراء سيتم للمرة الأولى خلال الانتخابات الجماعية المقبلة التي ستجري في يونيو2009 بالإضافة إلى إحداث لجنة تشاورية للإنصاف وتكافئ الفرص بكل جماعة. وذكرت الصقلي التي تمحورت مداخلتها حول موضوع «»النساء المغربيات قاطرة للتنمية»», بالتطورات التي حققها المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة, والمصادقة على مدونة الأسرة بفضل العناية الملكية السامية بأوضاع النساء. وأوضحت في هذا الصدد أن «»الزواج صار اليوم ممكنا من دون إلزامية حضور الولي بالنسبة للمرأة ورفع السن الأدنى للزواج إلى18 سنة»», كما أن المرأة تحصل على الطلاق في أجل أقصاه ستة أشهر, بعد استنفاذ إجراءات الوساطة, إضافة إلى تقاسم الممتلكات المكتسبة أثناء فترة الزواج بين الزوجين المنفصلين. وأشارت السيدة الصقلي إلى أن مدونة الأسرة مكنت كذلك من «» معالجة بشكل أمثل ظاهرة العنف ضد المرأة»» . وفي معرض حديثها عن قضية الصحراء ذكرت الوزيرة بأن المغرب كان دائما يدعو إلى الحوار والتفاوض ويشجع على ذلك, مشيرة إلى أن المملكة عززت هذا الموقف بوضع, على طاولة المفاوضات مقترح منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا وهو المقترح الذي وصفه المنتظم الدولي ب»»الجاد»» و «»الواقعي»». واكدت السيدة الصقلي أن هذا المخطط «» مستوحى من التجارب الأكثر تقدما في هذا المجال, خاصة النموذجين الإسباني والألماني «». وأكدت أن لإسبانيا دور كبير يتعين عليها أن تضطلع به للمضي قدما بهذا الملف, وحمل الجزائر على إيجاد حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا والذي يعيق جهود الاندماج والتنمية بمنطقة المغرب العربي. وقالت الوزيرة إنه «»لن يكون بمقدور بلدان المنطقة أن تصبح شريكا قويا لأوروبا إلا من خلال بوابة «»التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة»», مؤكدة أن من شأن هذا أن يمكن من «»مواجهة مشاكل الإرهاب والهجرة غير الشرعية, بشكل أفضل»». وقد أجرت الصقلي, خلال زيارتها, مباحثات مع عدد من المسؤولين الإسبان, علاوة على نواب برلمانيين ومسؤولين حكوميين تابعين لإقليم أستورياس المستقل. كما التقت ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام الإسبانية, خصوصا يومية «»لافوز دي أستورياس»», الصحيفة الأولى بالإقليم, والتلفزة الوطنية الإسبانية (تي في أو) والإذاعة الوطنية الإسبانية.