أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي، أن المغرب حقق إنجازات كبيرة للنهوض بحقوق المرأة تجعله نموذجا يحتذى . وشددت السيدة الصقلي، التي حلت مساء أمس الاثنين ضيفة على برنامج " تيارات " الذي تبثه القناة الثانية (دوزيم) على التطور الذي عرفته مشاركة المرأة المغربية في الحياة السياسية وإسهامها في تدبير الشأن العام المحلي. واعتبرت في هذا السياق أن انتخابات يونيو 2009 شكلت محطة هامة بالنسبة لمشاركة المرأة في تدبير الشأن العام بانتقال نسبة تمثيلية النساء بالمجالس الجماعية من 56ر0 إلى 38ر12 في المائة، حيث ارتفع عدد المستشارات الجماعيات من 127 منتخبة جماعية إلى 3428 . وفي معرض حديثها عن مجال تدخل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أوضحت السيدة الصقلي أن الوزارة تقوم بتنسيق السياسة الحكومية في الميدان الاجتماعي، وأن سياسة الوزارة ترتكز على التخطيط والتعاون والشراكة مع الفاعلين المحليين. وأكدت أن الحكومة تتوفر على "استراتيجية وطنية للإنصاف والمساواة بين الجنسين تجمع بين سياسات كل الوزارات سيتم تحويلها إلى أجندة حكومية للمساواة تضم مجموعة من الالتزامات لكل وزارة في مجال اشتغالها واهتماماتها". وبخصوص جهود الوزارة من أجل محاربة العنف ضد النساء، أوضحت السيدة الصقلي أن الوزارة تتوفر على استراتيجية وطنية ومركز استماع مركزي للتوصل بقضايا العنف ضد النساء. كما أعلنت أن هناك مشروعا معروضا على الأمانة العامة للحكومة يتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، موضحة أن المشروع "منبثق من نفس روح قانون الأسرة وبنفس المرجعية والثوابت ولا يركز على العقوبات السالبة للحرية بقدر ما يبحث عن وسائل وقاية للحد من العنف". وفي تقييمها لمدونة الأسرة، اعتبرت السيدة الصقلي أن المدونة حلت العديد من المشاكل، مشيرة إلى أن حالات الطلاق تراجعت بنسبة 40 في المائة، فيما عرفت نسبة الزواج ارتفاعا خلال الفترة الممتدة بين 2003 و 2009.