تحت شعار "الموسيقى والتضامن الإنساني"، انطلقت ليلة الخميس فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الفن، الذي حرص على استقطاب ثلة من ألمع نجوم الفن المغربي بغرض تعزيز الروح الثقافة الموسيقية والترفيه بمدينة الدارالبيضاء. انطلقت السهرة باعتلاء المجموعة الغنائية الشهيرة "ناس الغيوان" المنصة تحت تصفيقات وزغاريد الجماهير الحاضرة التي حجت بكثافة للقاء واحدة من أشهر الفرق العربية، التي بصمت تاريخ الموسيقى المغربية على مدار أزيد من 50 سنة من العطاء والصمود في وجه الزحف نحو الأغنية العصرية. وقدمت مجموعة "ناس الغيوان" باقة متنوعة من أشهر أغاني ريبيرتوارها الفني الذي أغنى الخزينة الثقافية للمملكة، وسط تفاعل كبير من الجمهور من مختلف الفئات العمرية. في هذا الصدد، قال الفنان المغربي عمر السيد، عضو المجموعة، في تصريح لهسبريس، إنه سعيد بتجدد الموعد مع الجمهور البيضاوي الذي لا يفوت فرصة الحضور والاستمتاع بالأعمال القديمة والجديدة للفرقة، مبرزا أن مثل هذه التظاهرات الفنية تبين أن ل"ناس الغيوان" جمهورا مازال متعطشا للقائهم. وأضاف عمر السيد أن الإقبال الكبير الذي تشهده حفلات المجموعة يعكس المحبة التي اكتسبتها من الجمهور والتي ساهمت في بنائها لأزيد من خمسة عقود من الزمن، معتمدة على الصدق والتفاني في العمل. وشهد حفل الافتتاح أيضا حضور نجم "الراي" الجزائري الشاب خالد، الذي اعتلى منصة مهرجان الفن بعد غياب طويل عن جمهوره المغربي، حيث قدم سهرة فنية حية مع مجموعة من المؤثرات الاستعراضية أتحف بها محبيه. وبين "أنا المغبون" و"عايشة"، تفاعل محبو الشاب خالد مع وصلاته الموسيقية بحفاوة كبيرة، خاصة أنه قدم لهم باقة متنوعة من أشهر الأعمال التي طبعت مشواره الفني وحققت شهرته العالمية. جدير بالذكر أن مهرجان الفن يقدم برنامجا غنيا ومتنوعا، من خلال ثلاث ليالٍ مختلفة تجمع بين الفن والموسيقى والكوميديا، إضافة إلى تركيزه على الجانب الإنساني، حيث سيخصص جزءا من عائداته لجمعية "قرى الأطفال-المغرب"، في مبادرة تضامنية تعزز روح المشاركة والكرم والالتزام الجماعي بالقيم النبيلة.