تمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من حسم معركة الظفر برئاسة المجلس الجماعي لحد السوالم، التي اشتهرت ب"جماعة مول 17 مليار"، بعد عزل رئيسها حكيم عفوت. واستطاع حزب "الوردة"، اليوم الخميس، تفكيك التحالف الثلاثي الذي يجمع بين أحزاب الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، والظفر برئاسة الجماعة في شخص مرشحته أمينة لوفى. وحسم الاتحاد الاشتراكي، الذي كان يتوفر على عضوين فقط بالمجلس، رئاسة الجماعة بعد تمكنه من استقطاب أعضاء من حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، لتحصل بذلك مرشحته على 19 صوتا من أصل 30. في المقابل، فإن مرشحة حزب الاستقلال، الزهرة جاب رزق، التي كان حزبها يتوفر على 19 عضوا قبل إسقاط الرئيس المنتمي لصفوفه، لم تتمكن من الحصول سوى على 8 أصوات، بالرغم من توجيه الحزب بخصوص الرافضين التصويت على مرشحتهم. وجرى عقد جلسة انتخاب رئيس جديد لجماعة حد السوالم في شكل سري، ما حال دون ولوج المواطنين والإعلام إلى القاعة لمعاينة أطوار الجلسة، إلى جانب عدم ولوج مفوض قضائي موفد من طرف الاستقلاليين لتحرير محضر معاينة بخصوص الأعضاء الذين سيصوتون ضد مرشحة الحزب. وكان قد جرى توقيف حكيم عفوت، رئيس جماعة حد السوالم، المنتمي لحزب الاستقلال والمدان بموجب حكم قضائي مؤيد من قبل محكمة النقض بسنتين حبسا نافذا، في ملف يتعلق بالمشاركة في تبديد أموال عمومية وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة. وكانت سلطات باشوية السوالم أعلنت عن فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس جماعة السوالم الترابية، بناء على القرار العاملي رقم 1151، الصادر بتاريخ 6 شتنبر الجاري، المتعلق بمعاينة انقطاع رئيس جماعة حد السوالم عن مزاولة مهامه، فضلا عن مقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.